أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بدعم المواطنة، مشيرا إلى أن الأقباط يشكلون أكبر مجتمع مسيحي في الشرق الأوسط، وجذورهم بعيدة في المجتمع المصري، حيث يتلاقون مع المسلمين في كل شئون الحياة.

جاء ذلك خلال استقبال الفقي اليوم الأربعاء لوفد رفيع المستوى من القيادات المسيحية في بريطانيا، يرافقهم الأنبا انجليوس أسقف لندن في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأنبا بافلي أسقف عام قطاع كنائس المنتزه، وخدمة الشباب بالإسكندرية. 

وقال الفقي - في تصريح صحفي - إن الرئيس السيسي يولي أهمية خاصة لدعم المواطنة وبناء الكنائس التي يحتاجها المسيحيون للصلاة، ويعد تشييد كاتدرائية ميلاد المسيح هي الأكبر في الشرق الأوسط إلى جوار مسجد الفتاح العليم نموذجا لمصر الجديدة التي تحترم التعددية، والتقدير لكل المواطنين على اختلاف معتقداتهم الدينية، مؤكدا أن هناك تغيرا إيجابيا طرأ على تفكير الأجيال الشابة تجاه العلاقات بين المسلمين والمسيحيين. 

من جانبه، أشار الأنبا أنجليوس إلى أن الزيارة تشمل وفدا من القيادات الكنسية في بريطانيا وأيرلندا الشمالية، حيث جاءوا للمضي في مسار العائلة المقدسة، والتعرف على التراكم الحضاري المصري (الفرعونية والقبطية والإسلامية).

وأكد أن التنوع هو سمة أساسية في المجتمع المصري، واحترام الاختلاف وقبول الآخر مسألة أساسية، موضحا أن الكنسية القبطية عمرها نحو عشرين قرنا، "تعلمت منها الصبر والتفاؤل".

وقد أعرب الوفد البريطاني عن سعادته لزيارة مصر، وتقديره لمكتبة الإسكندرية الصرح الثقافي الكبير، ودورها محليا وإقليميا وعالميا.