خرج عشرات المتظاهرين، اليوم الأربعاء، في مدينة بنغازي للمطالبة برحيل المبعوث الأممي غسان سلامة، بسبب تجاهله المتعمد لدور قوات الجيش الليبي في محاربة الإرهاب وتحامله عليه لصالح تيار الإسلام السياسي، إضافة إلى "مغالطة الرأي العام".
وتأتي هذه التحركات الشعبية بعد انتقاد سلامة لقوات الجيش الليبي في الإحاطة التي قدمها أمام مجلس الأمن قبل أسبوعين، وتحميله مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في درنة، كما هاجم تحركاته في منطقة الجنوب.
وندد المتظاهرون -حسبما أفادت قناة "العربية" الإخبارية- بهذه التصريحات التي تشكك في عمل المؤسسة العسكرية في حربها ضد الإرهاب، وتقديم المبعوث الأممي "معلومات مغلوطة" حول العملية العسكرية التي يقودها الجيش للقضاء على العصابات المسلحة في منطقة الجنوب، كما وجهوا له اتهامات بالانحياز لحكومة الوفاق الوطني.
وأحرق المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مركز بلدية بنغازي صور سلامة، ورفعوا لافتات تطالب برحيله.
وتسببت الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن تطورات الأزمة في ليبيا، في توتر العلاقة بينه وبين السلطات في شرق ليبيا، والتي طالبت بوقف التعامل معه واستبعاده من رئاسة البعثة الأممية.
والأسبوع الماضي، أكد الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أن سلامة "تحول إلى معارض أصبح يمثل جزءا من الأزمة الليبية وليس طرفا لحلها"، بعدما أنكر ما قام به الجيش الليبي في تأمين البلاد.