رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


موسكو تدعو واشنطن لسحب قواتها بأسرع ما يمكن من منطقة التنف وتسليمها لدمشق

31-1-2019 | 13:31


أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا تدعو الولايات المتحدة لسحب قواتها من منظقة التنف بأسرع ما يمكن وتسليمها لدمشق .

وقالت زاخاروفا - في مؤتمر صحفي اليوم الخميس حسبما ذكرت وكالة (سبوتنيك) الروسية - "ندعو واشنطن لسحب قواتها من منطقة التنف وتسليمها للسلطة السورية القادرة على الاهتمام بمواطنيها ونحن نرى أنها قادرة على فعل ذلك" ، مضيفة " أن الأمم المتحدة تحضر في الوقت الحالي قافلة ثانية للمساعدات الإنسانية لسكان مخيم الركبان، حيث يجرى تنسيق جميع المعايير مع الحكومة السورية".

كما قالت : " نأمل ألا يسمح العاملون في مجال المساعدات الإنسانية التابعون للأمم المتحدة بتكرار أوجه القصور التي حدثت خلال القافلة الأولى في نوفمبر 2018، وأنهم سيؤمنون القافلة والنقل لتسليم وتوزيع الشحنات"... مؤكدة أن موسكو تدعو لاتخاذ إجراءات للتوطين الفوري لمخيم الركبان في سوريا.

وأضافت زاخاروفا " حتى يناير 2019، بلغ عدد السوريين الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها حوالي مليون شخص.. هذا الرقم أقل بثلاث مرات مقارنة بالأرقام التي سجلتها الأمم المتحدة المسجلة في نهاية عام 2017 ، حيث كان هناك ما يقرب من ثلاثة ملايين"... ولفتت إلى "محنة سكان مخيم الركبان للنازحين داخلياً"، والذي يقع داخل المنطقة الأمنية التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً.

وأضافت زاخاروفا: "بالطبع، المسؤولية عن الوضع المحبط في المخيم تقع على عاتق الولايات المتحدة، التي تحتل هذه المنطقة بطريقة غير قانونية وتنشر قاعدتها العسكرية هناك، وتقوم بتنظيم دعم مادي وتقني بانتظام، في حين أنها لا تسهم في إيصال الغذاء والدواء لسكان المخيم.. من الضروري اتخاذ تدابير فورية لإعادة توطين المخيم".


وفي سياق متصل ..أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن موسكو قلقة إزاء عدم تخلي الإرهابيين عن محاولات الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وقالت "مما يدعو للقلق، ورود تقارير بشأن محاولات الإرهابيين القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا.. ووفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، فإن مجموعة من نشطاء ما تسمى بالمنظمة الإنسانية "الخوذ البيضاء" زودت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات".

وحول الأزمة في فنزويلا .. حذرت زاخاروفا من خطر اندلاع نزاع مسلح واسع هناك ، معربة عن استعداد بلادها للانخراط في آلية وساطة بين المعارضة الحكومة من أجل تسوية الأزمة، ودعت المجتمع الدولي لتقييم تبعات العقوبات النفطية الأمريكية ضد فنزويلا ، مؤكدة دعمهم للحفاظ على الدولة ومنع التدخل الخارجي لإشعال أزمة هناك.

كما اتهمت زاخاروفا واشنطن بمنع المعارضة الفنزويلية من فتح حوار مع الحكومة للتوصل إلى حل داخلي للأزمة الراهنة.

من جانبه قال ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيزوف، إن موسكو وبروكسل ربما تجريان محادثات رفيعة المستوى لمناقشة الوضع في فنزويلا .