رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«اليونيسكو» تحيي غدًا أسبوع الوئام العالمي بين الأديان

31-1-2019 | 15:40


تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" اعتبارا من غد الجمعة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، وهو حدث سنوي يُحتفل به على مدى الأسبوع الأول من شهر فبراير، وذلك منذ عام 2011.


وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في قرارها رقم 5/65 الذي اتخذ في أكتوبر 2010، مشيرة إلى أن التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، مما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم.


واعترافاً منها بالحاجة الملحة للحوار بين مختلف الأديان، ولتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعاون بين الناس، تُشجّع الجمعية العامة جميع الدول إلى دعم هذا الأسبوع لنشر رسالة الانسجام والوئام من خلال كنائس ومساجد ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على أساس طوعي ووفقا للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بهم.


وكان قد تم طرح مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان لأول مرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2010 من قبل عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وبعد أقل من شهر، وبالتحديد في 20 أكتوبر 2010، تم تبني المبادرة بالإجماع من قبل الأمم المتحدة، ليصبح أول أسبوع من شهر فبراير أسبوع الوئام بين الأديان.


وترتكز فكرة أسبوع الوئام بين الأديان على العمل الرائد لمبادرة كلمة سواء، وقد انطلقت هذه المبادرة في عام 2007، حيث دعت كلا من العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين وهما: "حب الله وحب الجار" من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم.


وتعد هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاثة، لتوفر بذلك أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة، وتتعدى مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان هاتين الوصيتين من خلال إضافة "حب الخير، وحب الجار"، وتشمل هذه المعادلة كل أطراف النوايا الحسنة، بالإضافة إلى جميع الأفراد الذين يؤمنون بديانات أخرى، أو ممن لا يؤمنون بأي ديانة.


ويطلق مفهوم حوار الأديان على المنتديات والاجتماعات التي تكون بين أتباع الديانات السماوية المختلفة بهدف تحقيق غايات معينة، منها نبذ العنف والتمييز العرقي والطائفي، ومكافحة الإرهاب، والوصول إلى نقطة تلاقي وقاسم مشترك بين جميع أتباع الديانات السماوية بهدف التعاون من أجل مصلحة البشرية وبما يعود بالنفع عليها في جميع المجالات، وبما يجنبها مخاطر الخلاف والتناحر.