دعا الرئيس العراقى فؤاد معصوم، اليوم الخميس، جميع الأطراف المعنية فى محافظة كركوك، إلى تغليب لغة الحوار والتمسك بمبادئ الدستور، مطالبا الحكومة الاتحادية بالبدء فى تطبيق المادة 140 منه، والقيام بكامل واجباتها فى هذا الشأن.

وجاء موقف «معصوم»، بعد يومين من صدور قرار مجلس محافظة كركوك برفع علم الإقليم الكردى إلى جانب العلم الاتحادى على الأبنية الرسمية فى المحافظة.

وقال الرئيس العراقى، فى بيان صحفى، إنه يهيب بجميع الأطراف المعنية فى محافظة كركوك بتغليب لغة الحوار والتفاهم الأخوى فيما بينها، والذى كان مثار تقدير الجميع على المستويين الوطنى والدولى لتعبيره عن الشعور العالى بالمسئولية على كل المستويات، والحرص على التعايش المجتمعى البناء.

ودعا معصوم الأطراف المعنية إلى التمسك بمبادئ الدستور، وضرورة تطبيق المادة 140 منه المتعلقة بمستقبل كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.

وشدد على ضرورة أن تضطلع القوى السياسية بمسئولياتها فى حماية المصالح الوطنية العليا، ومراعاة أولوية تحرير كل أراضى البلاد من دنس الإرهاب.

وأشار معصوم إلى أن الحكومات الاتحادية السابقة أهملت تطبيق هذه المادة الدستورية منذ سنة 2005، وعلى الحكومة الاتحادية البدء بتطبيق المادة 140 والقيام بكامل واجباتها فى هذا الشأن وفق ما جاء فى الدستور.

وصوّت مجلس محافظة كركوك خلال جلسة رسمية، الثلاثاء، بالأغلبية على رفع علم الإقليم الكردى بجانب العلم العراقى فى المحافظة وسط مقاطعة لأعضاء المكونين العربى والتركمانى.

وتنص المادة 140 من الدستور العراقى على تطبيع الأوضاع فى محافظة كركوك (شمال) والمناطق المتنازع عليها فى المحافظات الأخرى، مثل نينوى(شمال) وديالى (شرق)، وحددت مدة زمنية انتهت فى ديسمبر 2007 لتنفيذ كل ما تتضمنه المادة المذكورة من إجراءات.

وتسيطر قوات البيشمركة الكردية على كركوك، باستثناء جيب فى جنوب غربى المحافظة لا يزال فى قبضة تنظيم داعش الإرهابى، وذلك منذ فرار الجيش العراقى من المحافظة عقب اجتياح التنظيم شمال وغربى العراق فى صيف 2014.