رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس رابطة مكافحي العدوى العالمية: التناول الخاطئ للمضادات الحيوية كارثي.. والعدوى تحاصر الجسم بالأمراض الخطيرة.. ومصر من أوائل الدول التي ساهمت في مكافحتها.. ونعمل داخل المستشفيات وخارجها

31-1-2019 | 19:35


أوضحت رئيس رابطة مكافحى العدوى حول العالم، الدكتورة جانيت هاس، والتي تقيم في مدينة نيويورك الأمريكية، تداعيات وأسباب انتشار العدوى في الدول المختلفة، موضحة آليات مواجهتها والحد منها وخطورتها على حياة الإنسان، مؤكدة أن انتشار العدوى يتسبب في العديد من الأمراض القاتلة مثل فيروس سي والإيدز والسرطان.

وحذرت رئيس رابطة مكافحى العدوى حول العالم في حوراها مع «الهلال اليوم» من خطورة الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية التي تكسب البكتيريا أجساما مضادة وتقاوم المضادات الحيوية وتبطل مفعولها، مشيرا إلى ضرورة التكاتف والترابط لمواجهة خطورة انتشار العدوى، مشددة على أن الجمعية نقلت نشاطها إلى العامة بجانب عملها التوعوي بالمستشفيات المختلفة لتوعية بأهمية مكافحة العدوى.


وإلى نص الحوار..

ما الدور الرئيسي الذي تلعبه الرابطة في مكافحة العدوى في الدول المختلفة؟

الرابطة هدفها في الأصل تقديم الرعاية الآمنة للمرضى في المستشفيات، وفقا لقواعد مكافحة العدوى المعمول بها في العالم، لضمان حياة آمنة وصحية للجميع.

أين مقر الرابطة الرئيسي.. وهل لها فروع في العالم؟

المقر الرئيسي للرابطة في الولايات المتحدة الأمريكية، ولها أفرع في عدة دول مختلفة، ومصر من أوائل الدول التي أنشأت الرابطة مقرا لها بها، وهي "الجمعية المصرية لمكافحة العدوى" كما أن لها فرعا أيضا في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات المتحدة وكذلك الهند وبعض الدول الأخرى.

ما دور الجمعية في هذه الدول وخاصة منطقة الشرق الأوسط؟

الجمعية تتعاون مع المؤسسات الرسمية والحكومية والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الرسمية من أجل تقديم التدريب والتعليم لكل المؤسسات الصحية في تلك الدول في سبيل تقديم رعاية آمنه للأطباء والمرضى، فضلا عن منع  حدوث العدوى داخل المستشفيات.


هل دور الجمعية يقتصر على مكافحة العدوى في المستشفيات فقط؟

في البداية نعم .. لكن مؤخرا تم توجيه مجهودات الجمعية بمختلف أفرعها إلى العامة وليس المؤسسات الصحية والمستشفيات فقط وانطلقنا داخل الجامعات والمدارس والمجتمعات المختلفة والعاملين خارج المؤسسات الصحية للتوعية بخطر العدوى وكيفية التعايش الآمن بعيدا عن الأمراض.

ما أهم النصائح التي تقديمنها للمواطنين للحماية من العدوى؟

أهم نصيحة هي غسل الأيدي لأنها تعتبر أكبر ناقل للعدوى لأن الإنسان يستخدمها في كل شيء، بجانب الحصول على تطعيمات الأنفلونزا في الأوقات المخصصة لذلك.

أطلعينا على دور الرابطة في الدور التي تشهد صراعات مثل اليمن وليبيا والتي تنتشر بها العدوى بشكل كبير

عمل الرابطة في هذه الدول تطوعي وليس رسميا ، وتعمل دائما على مكافحة العدوى في كافة الأنحاء ولكنها تحتاج إلى متطوعين ومساعدات وتسهيلات من جهات رسمية لتواجدها في هذه الدول.

وليست لنا مكاتب رسمية في كل الدول حتى نتمكن من التحرك بشكل كامل مثل منظم الصحة العالمية، لكن نتعامل من خلال أطباء محترفين في مكافحة العدوى، وهناك كثير من الأعضاء يتطوعون لزيارة الأماكن التي تشهد صراعات مثل "أطباء بلا حدود" ومن داخل " مركز مكافحة الأمراض" في الولايات المتحدة الأمريكية.

 وأوكد لك أن هناك أعضاء شاركوا في تدريب العاملين أثناء تفشي "الإيبولا" في أفريقيا ولكنني ليت متأكدة بمشاركة أعضاء في أزمة اليمن الصحية.


ماذا عن أرقام انتشار العدوى لديك؟

لا توجد إحصائية كاملة ورسمية بشأن انتشار العدوى في العالم والشرق الأوسط، لكن من المفترض أن تكون صفر بعد تطبيق الوقاية الصحيحة للمريض، لكن في الواقع لم يحدث ذك.

ما أسباب انتشار العدوى في المستشفيات؟

أكثر شيء يساهم في انتشار العدوى يكون عن طريق تركيب القسطرة في الوريد أو عينات البول أو إعطاء الحقن، ولا بد من التأكد من أن الحقنة تستخدم مرة واحدة ولا تكون فاسدة لأنها أخطر شيء ينقل العدوى.

حديثنا عن الأزمة التي باتت خطرا على محاولات السيطرة على انتشار العدوى؟

المشكلة التي قاربت على الخروج عن السيطرة، هي عملية مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية، وتمكنها من الجسم بعد الاستخدام الخاطئ لتناول المضادات الحيوية، وهذه أزمة لابد أن نركز عليها جميعا، والتأكد من استخدام المضادات الحيوية بشكل سليم.


هل يتم الاستعانة بأساليب تكنولوجية في مكافحة العدوى؟

التطور التكنولوجي وصل إلى جميع المجالات، وشهد تطورا سريعا في عملية مكافحة العدوى ومنها تطهير أسطح المستشفيات بأساليب تكنولوجية والاستغناء عن التقليدية.

كيف يمكن أن نحمي الأطباء من انتشار العدوى؟

يمكن أن نحمي الأطباء عن طريق التوعية بأهمية غسل الأيدي والحصول على التطعيمات اللازمة، والالتزام بالإجراءات القياسية لمنع انتشار العدوى.