رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مركز فلسطيني: 11 شهيدا و1200 جريح و450 معتقلا وهدم 35 منزلا ومنشأة خلال يناير

1-2-2019 | 11:30


أفاد تقرير رسمي فلسطيني أن 11 فلسطينيا استشهدوا وجرح 1200 مواطن آخر، واعتقل 450 آخرون، وهدم 35 منزلا ومنشأة، على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر يناير المنصرم.


وذكر مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أن 11 شهيدا ارتقوا في يناير المنصرم من بينهم ثلاثة أطفال وامرأه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وعلى حدود قطاع غزة، ارتقى منهم (6) شهداء في قطاع غزة و(5) في الضفة الغربية والقدس من بينهم مواطن استشهد برصاص المستوطنين الذين هاجموا قرية المغير شمال مدينة رام الله، والطفلة سماح مبارك (16) عاما التي أعدمها جنود الاحتلال على حاجز الزعيم المؤدي إلى القدس بدم بارد، فيما لا زالت سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها (38) جثمانا لشهداء من الضفة الغربية وقطاع غزة في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي.


وعن الجرحى والمعتقلين، قال المركز إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو(450) مواطنا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم (7) مواطنين من قطاع غزة، كما أصابت نحو(1200) مواطن ومواطنة منهم (923) مواطنا في قطاع غزة، ونحو(130) في الضفة الغربية والقدس، وذلك خلال إطلاق النار والغاز السام على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة، وأثناء اقتحام قوات الاحتلال للقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية، ومن بين المصابين (18) مسعفا من الطواقم الطبية في قطاع غزة بالإضافة إلى (8) مصورين صحفيين.


كما أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة إطلاق قنابل الغاز السام على المشاركين في المسيرات الأسبوعية ضد بناء الجدار ومصادرة الأراضي في كل من نعلين وبلعين ورأس كركر وكفر قدوم، فيما أصيب نحو(150) أسيرا يقبعون في سجن "عوفر" الاحتلالي (قرب رام الله) نتيجة الاقتحامات التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال لغرف المعتقلين حيث استخدمت خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز، والقنابل الصوتية، والهراوات، والكلاب البوليسية، وقد تم نقل (20) منهم إلى المستشفيات في جريمة واضحة ضد الإنسانية وخرق لمعاهدة جنيف بشأن معاملة الأسرى.


وبخصوص الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، صادقت "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" الإسرائيلية في مدينة القدس على بناء (559) وحدة سكنية في مستوطنات قائمة على أراضي مدينة القدس، حيث تمت المصادقة على بناء (296) وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف" القائمة على أراضي شعفاط وبيت حنينا و(263) وحدة سكنية في مستوطنة "رامون الون" القائمة على أراضي تابعة لقرية بيت إكسا شمال غرب القدس.


كما صادقت ما تسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال الإسرائيلي على طلب وزارة الإسكان الاسرائيلية تخصيص (1182) دونما (الدونم يعادل كيلومترا مربعا) بالقرب من قرية النهلة جنوب مدينة بيت لحم ضمن مخطط حكومي لمحاصرة المدينة بالمستوطنات.


وفي سياق متصل، جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر المنصرم مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية في الضفة الغربية، وتركزت عمليات التجريف في كل من: منطقة بئر شاهين وواد السمن جنوب مدينة الخليل بالإضافة إلى تجريف (4.5) دونمات من أراضي قرية ظهر المالح المعزولة خلف جدار الضم والتوسع العنصري جنوب غرب جنين، و(30) دونما من أراضي خربة يانون جنوب نابلس، وتجريف أرض مساحتها ثلاثة دونمات قرب بلدة بتير غربي بيت لحم مما أدى لاقتلاع (73) شجرة زيتون، كما اقتلعت جرافات الإحتلال نحو (50) شجرة زيتون قرب قرية بروقين غربي سلفيت، وكذلك تجريف طريق في منطقة مسافر يطا جنوبي محافظة الخليل، بالإضافة إلى تجريف أراضٍ تابعة لبلدة عصيرة القبلية بمحاذاة مستوطنة يتسهار جنوب نابلس وأراض تابعة لدير اللاتين في الأغوار.


وعن هدم البيوت والمنشآت ، ذكر مركز عبد الله الحوراني في تقريره الشهري إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت واستولت خلال يناير الماضي (35) بيتا ومنشأة، شملت (10) بيوت، و(25) منشأة، من بينها خمسة عمليات هدم ذاتي شملت هدم ثلاثة بيوت ومنشأتين، قام أصحابها بهدمها تجنبا لدفع غرامات مالية باهظه في بلدتي سلوان والعيسوية بمدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى هدم بيت ذوي الاسير خليل جبارين في منطقة الحيلة التابعة لبلدة يطا جنوبي الخليل، وتركزت عمليات الهدم في بلدات وقرى قلنديا وسلوان والعيسوية وبيت أكسا وواد الجوز بمحافظة القدس، وبلدات نحالين وبتير والخضر وتقوع بمحافظة بيت لحم، وقريتي فصايل والنويعمة شمالي محافظة أريحا، ومسافر يطا وبلدة ترقوميا ومدينة الخليل، وبلدة يعبد وظهرة المالح غربي محافظة جنين، وبلدة حواره جنوبي نابلس.


كما أخطرت سلطات الاحتلال (30) بيتا ومنشأة بالهدم ووقف البناء والترميم، وشملت الإخطارات مسافر يطا ومدينة الخليل، وبلدة نحالين غربي بيت لحم، وبلدات سلوان والعيسوية وعناتا بمحافظة القدس، وبلدة طمون وخربة الحمة بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية، وعرب الرماضين جنوبي قلقيلية، وقرية حارس بمحافظة سلفيت.


وعن تهويد القدس، قال المركز إن بلدية الإحتلال أعلنت وقف تسجيل الطلاب في مدرسة القادسية أو ما تعرف بمدرسة "خليل السكاكيني" داخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة وتوزيع الطلاب البالغ عددهم نحو(350) طالبة إلى مدارس البلدية، في قرار وصف بأخطر قرار تهويدي منذ عام 1967، وتهدف سلطات الإحتلال من وراء ذلك لتفريغ البلدة القديمة من ساكنيها الفلسطينيين، والسيطرة على مباني وأرض المدرسة التي تقع بجوار المسجد الاقصى، فيما وافقت "لجنة البنية التحتية" في حكومة الإحتلال على مشروع إقامة "تلفريك" بطول (1400)م، بمحطتين واحدة في جبل صهيون غرب الأقصى، ومحطة أخيرة عند حائط البراق، ويحمل التلفريك (73) عربة بطاقة استيعابية تصل إلى (3000) راكب في الجولة الواحدة، وسيستغرق هذا المشروع عامين لإنجازه، وسيكلف قرابة (200) مليون شيكل، وسيشكل إنجاز هذا المشروع التهويدي خطوة متقدمة في سياق تغيير طابع مدينة القدس العربي الإسلامي.


كما تخطط بلدية الاحتلال لإنهاء قضية اللاجئين في المدينة المحتلة من خلال إغلاق المدارس والمراكز الصحية التابعة لوكالة "الأونروا"، وإلغاء مسمى "مخيم شعفاط " وتحويله إلى حي سكني، وفي سياق ممارسة سياسة الفصل العنصري افتتحت سلطات الاحتلال "شارع الابرتهايد" شمال شرق مدينة القدس المحتلة، والذي يفصل بين السائقيين الفلسطينين و"الاسرائيلين" جدار بطول (8) أمتار، وفي نفس الاطار يخطط رئيس بلدية الاحتلال "موشيه ليؤون" لإسكات مآذن مدينة القدس المحتله من خلال تخفيض الصوت الصادر عنها طبقا لقانون "الضجيج" المطبق داخل الأراضي المحتله عام 1948م، حيث سيكلف كل مسجد نحو(70) ألف شيكل.


وفي سياق تهويد المسجد الأقصى، اقتحم المستوطنون مسجد قبة الصخرة لأول مرة وتجولوا داخله، بعد أن حاول عدد من حراس المسجد إغلاق باب المسجد لمنع اقتحامه الأمر الذي أدى إلى محاصرة مسجد قبة الصخرة من قبل شرطة الاحتلال ومنع إقامة صلاة الظهر فيه، فيما اعتقلت في وقت لاحق (7) من حراسه وأصدرت قرارا بإبعادهم عن المسجد الاقصى لفترات زمنية وصلت لستة أشهر، فيما دعا عضو بلدية الاحتلال "آرييه كينج" لهدم أجزاء من سور مدينة القدس التاريخي بدعوى تسهيل حياة سكان البلدة القديمة.


 وشاركت "الشرطة النسائية" لأول مرة في اقتحامات المسجد الاقصى اليومية، الذي سجل اقتحام (2267) مستوطن لباحاته، مقارنه (1920) مستوطن اقتحموا المسجد الاقصى لنفس الفترة خلال العام الماضي، ومن بينهم أعضاء الكنيست "يهودا جليك" الذي أدى مراسم تلمودية على الهواء مباشرة لأعلان مراسم زفاف نجله، وكذلك العضوين "أوري آرئييل وشارين هاسكل"، فيما أدى مستوطنون رقصات استفزازية في مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى، ومنعت شرطة الاحتلال دخول ملابس خاصة لسدنة المسجد الاقصى كما منعت دخول القرطاسية للمكتبة، وتجولت وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال "ميري ريغيف" في البلدة القديمة في القدس المحتلة بحماية من شرطة الاحتلال، كذلك تجول مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي "جون بولتون"، والسفير الأمريكي لدى كيان الإحتلال "ديفيد فريدمان" في الانفاق أسفل البلدة القديمة بمدينة القدس.


كما واصلت سلطات الإحتلال تنفيذ سياسة الحبس المنزلي والإبعاد على سكان مدينة القدس المحتلة، وفرضت الحبس المنزلي على (5) مواطنين لفترات زمنية متفاوتة مع دفع غرامة (6000) شيكل، واصدرت قرارا بإبعاد (5) مواطنين عن احياء مدينة القدس والمسجد الاقصى مع دفع غرامة ( 10500) شيكل.