رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الأوقاف: منح الأولوية القصوى لدعم مشروع الدولة الوطنية وصمودها ضد الإرهاب

2-2-2019 | 16:30


 أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة اهتمام الوزارة بتجديد الخطاب الديني بإعطاء الأولوية القصوى لدعم مشروع الدولة الوطنية وصمودها في مواجهة الإرهاب وجميع التحديات التي تواجهها وتهددها، مع التأكيد أن العمل من أجل صمود وقوة الدولة الوطنية هو واجب الوقت.


وقال وزير الأوقاف - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إن الوزارة تعمل من خلال برامجها على رفع الوعي العام إلى مستوى الإدراك بأن ظاهرة الإرهاب ليست مسئولية الأنظمة وحدها وإنما مسئولية كل فرد في المجتمع، وأن من واجب المجتمع بأسره المشاركة الفاعلة في مواجهته وخلق روح المسئولية الجماعية بما يشكل حائط صد منيع في مجابهة التطرف والمتطرفين والتركيز على بيان المخاطر الاقتصادية للإرهاب، وأنها تنعكس سلبًا على الحياة المعيشية اليومية للأفراد، فلا اقتصاد ولا استثمار ولا تنمية مع الإرهاب.


وأشار إلى إيفاد الوزارة (140) إمامًا للدول الإسلامية والأجنبية، لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، والعمل على تجديد الخطاب الديني وفق آليات وضوابط المنهج الأزهري المعتدل وكذلك إصدار العديد من المؤلفات في مجال تجديد الفكر الديني وترجمة بعضها إلى أكثر من عشر لغات إلى جانب برامج تدريب وتأهيل نوعي تراكمي مستمر للأئمة والواعظات.


ولفت وزير الأوقاف إلى أن افتتاح أكاديمية الأوقاف لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين تهدف إلى تخريج إمام وواعظة عصرية مستنيرة، وأيضا تكثيف عمل الواعظات من خلال الدروس والقوافل. 


وأوضح أن الوزارة اهتمت بتنظيم المؤتمرات الدولية لدعم جهود تجديد الخطاب الديني بمشاركة العديد من الوزراء والمفتين والعلماء والمفكرين من مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية، لنشر الوسطية والاعتدال، وتفكيك الفكر المتطرف. 


وأضاف أن عدد هذه المؤتمرات التي عُقدت منذ عام 2014 بلغ (6) مؤتمرات دولية وعالمية، وآخرها مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدولي التاسع والعشرين، الذي عقد بالقاهرة الشهر الماضي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بعنوان: "بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها"، بمشاركة دولية واسعة، وأسفر عن وثيقة القاهرة لتجديد الخطاب الديني.


كما أشار وزير الأوقاف إلى اهتمام الوزارة بالخطب والدروس والقوافل والندوات والملتقيات الفكرية بتخصيص أكثر من (40) خطبة لمواجهة الفكر المتطرف والتكفيري وبيان خطورتهما وتصحيح المفاهيم الخاطئة والعمل على ترسيخ مفاهيم القيم والأخلاق وحقوق المواطنة ودعوة الإسلام إلى التسامح ونبذ العنف والتعايش السلمي، ومن أهم هذه الخطب: "خطورة الدعوات الهدامة وضرورة التصدي لها لتحقيق الأمن - مفهوم المواطنة المتكافئة حقوق وواجبات - لا للإرهاب والإفساد - جوهر الإسلام ورسالته السمحة".


كما نفذت الأوقاف (693) قافلة دعوية كبرى خلال عام 2018 إلى المناطق النائية والمحافظات الحدودية بهدف التوسع في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، وتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف ومخاطره وتفكيك الأفكار المتطرفة، وأيضا تنفيذ (9286) ملتقى فكريا إسلاميا خلال شهر رمضان الماضي بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح.


وحول دور الوزارة لتحصين النشء والشباب، قال وزير الأوقاف إنه تم إنشاء (174) مدرسة علمية بالمساجد الكبرى بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ القيم والأخلاق والتعايش السلمي ، و (838) مدرسة قرآنية بالمساجد الكبرى بهدف غرس القيم الأخلاقية، وتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف ومخاطره، وفتح (2718) مكتب تحفيظ عصري يتم من خلالها تدريس الأخلاق إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم، وتنفيذ عدد من القوافل الدعوية المتخصصة بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفني، وعقد العديد من اللقاءات المفتوحة مع طلاب الجامعات ومراكز الشباب والمدارس. 


وحول دور الواعظات في المجتمع، أوضح وزير الأوقاف أن الوزارة تركز على الدروس والقوافل، وإطلاق المبادرات منها: مبادرة واعظات وراهبات ويتم تنفيذها من خلال التعاون مع المجلس القومي للمرأة بمشاركة عدد من واعظات الأوقاف المتميزات، وراهبات الكنائس المصرية للتأكيد على وحدة النسيج الوطني والحد من مظاهر التمييز بين أطياف المجتمع.