اجتماع السيسي مع الحكومة لاستعراض خطة التحرك لرئاسة الاتحاد الأفريقي يحوز اهتمامات الصحف
از اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الحكومة و11 وزيرا ورئيس المخابرات العامة، لبحث الإعداد لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي يوم الأحد القادم، اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الأحد، حيث أبرزت توجيهات الرئيس للحكومة بتوسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية ومد جسور التواصل الحضاري مع شعوبها الشقيقة.
وركزت الصحف اهتماماتها - كذلك - على المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي سينطلق اليوم في أبوظبي بمشاركة شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الذي يزور الخليج العربي للمرة الأولى.
وأبرزت الصحف افتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في وقت لاحق اليوم مبنى دار الكتب بـ"باب الخلق"، بحضور الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وذلك بعد الانتهاء من تجديده وتطويره وإزالة الدمار الذي تعرض له خلال الحادث الإرهابي الذي استهدف تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة في يناير 2014 .
كما واصلت الصحف متابعتها لجهود القوات المسلحة وقوات الشرطة المدنية في مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية على كل الاتجاهات الاستراتيجية، حيث تمكنتا من القضاء على خلية إرهابية بالظهير الصحراوي الغربي.
اقتصاديا، جاء رفع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تصنيف مصر في مؤشر (مخاطر الدول) من الدرجة 6 إلى 5 كوجهة جاذبة للاستثمار، في صدر اهتمامات الصحف التي أبرزت - كذلك - إدراج صندوق النقد الدولي، على جدول أعمال اجتماعات المديرين التنفيذيين، غدا مناقشة المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، حيث إنه بمجرد الموافقة عليه سيتم صرف الشريحة الخامسة من قرض تمويل "التسهيل الممدود"، التي تصل قيمتها ملياري دولار.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لتغطية وقائع اجتماع الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، الأوقاف، الكهرباء والطاقة المتجددة، الخارجية، الاستثمار والتعاون الدولي، التعليم العالي والبحث العلمي، النقل، الثقافة، المالية، الصحة والسكان، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، رئيس المخابرات العامة، ومساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية، حيث تناول الاجتماع متابعة الإعداد لرئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقي، بدءا من 10 فبراير الحالي، وكذلك استعراض خطة التحرك المصرية في هذا الإطار.
وذكرت الصحف أن الرئيس السيسي وجه بتوسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية، مد جسور التواصل الحضاري مع شعوبها الشقيقة، تفعيل القوى المصرية الناعمة بالقارة السمراء، والانخراط بفاعلية في صياغة وتطوير مبادئ وآليات العمل الأفريقي المشترك، تحقيقا لمنفعة جميع دول القارة فيما يتعلق بالقضايا المحورية التي تمسها، خاصة الملفات التنموية، وقضايا حفظ السلم والأمن في أفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي إنه تم خلال الاجتماع استعراض أولويات مصر خلال فترة رئاستها الاتحاد الأفريقي، التي تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وكذلك أهم آليات ومبادرات العمل الجماعي المتفق عليها في إطار الاتحاد الأفريقي، لا سيما أجندة التنمية 2063، مختلف مبادرات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، تعزيز التجارة البينية بالقارة، وآليات منع النزاعات الأفريقية وتسويتها وعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.
وفي نشاط رئاسي آخر، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس السيسى التقى مع وفد سياسي رفيع المستوى من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ممثلاً عن كل من الرئيس الكونغولي الحالي فيلكس تشيسيكيدى والرئيس السابق جوزيف كابيلا، وذلك بحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي تأكيده خلال اللقاء أن مصر ستظل صديقاً داعماً لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، وستعمل من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي وكذا في إطار التعاون الثنائي القائم على مساندة الشعب الكونغولى سياسياً وتنموياً خلال المرحلة المهمة القادمة للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.
وأشارت إلى أن الرئيس السيسي أعرب عن اعتزاز مصر بعلاقات التعاون المتميزة مع الكونغو الديمقراطية في شتى المجالات، مؤكداً حرص مصر على الاستمرار في توظيف إمكاناتها لدعم الكونغو الديمقراطية في المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
وذكرت الصحيفة أن الوفد الكونغولي أعرب عن تقديره للعلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، المواقف المصرية المساندة للكونغو الديمقراطية في جميع المحافل الدولية والإقليمية، وكذلك الدور المصري المخلص والداعم للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية، مستعرضاً في هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسي في البلاد أعقاب نجاح الانتخابات.
إلى ذلك تابعت الصحف استضافة العاصمة الإماراتية أبوظبى اليوم وغدا فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية بقصر المؤتمرات، مبرزة ترحيب الإمارات الكبير بزيارة شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي يزور الخليج العربي للمرة الأولى.
ونقلت صحيفة (الجمهورية) عن الدكتور سلطان فيصل الرميثي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين تأكيده أن مؤتمر الإخوة الإنسانية يشارك فيه حوالي 700 شخصية من قيادات وممثلي الأديان والعقائد المختلفة بالتزامن مع لقاء الأخوة الإنسانية بين قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف اللذين يزوران الدولة خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، وبحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وأشارت إلى أن الرميثي قال إن المؤتمر يتضمن 3 محاور رئيسية حول منطلقات الإخوة الإنسانية وأهمية المبادرات والحوار المشترك لتحقيق التطور السلمي والفرص المتاحة لضمان تعاون أوثق لتعزيز القيم المشتركة في المستقبل، مضيفاً أن مجلس حكماء المسلمين الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له ينظم هذا المؤتمر بهدف جعله نقطة انطلاق في مسيرة تعزيز التسامح والتناغم بين جميع الأديان والعقائد حول العالم، لافتاً إلى أنه سيكون بمثابة منصة عالمية للأديان والعقائد المختلفة يتم من خلالها مناقشة المواضيع الأساسية المتعلقة بالتعايش السلمي والتسامح والقيم الإنسانية عبر حوار متعدد مفتوح للجميع.
حكوميا، اهتمت صحيفة (الأهرام) بافتتاح رئيس مجلس الوزراء اليوم مبنى دار الكتب بـ"باب الخلق"، بعد الانتهاء من تجديده وتطويره، وإزالة آثار الدمار الذي تعرض له خلال الحادث الإرهابي الذي استهدف تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة في يناير 2014.
وذكرت الصحيفة أن الافتتاح يحضره الشيخ سلطان القاسمى حاكم إمارة الشارقة، الذي تحمل تكلفة عملية التطوير، التي بلغت أكثر من 30 مليون جنيه، وتشارك في الافتتاح الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ولفيف من المثقفين.
وفي إطار متابعة جهود القوات المسلحة والشرطة لملاحقة العناصر الإرهابية والإجرامية لحفظ أمن واستقرار البلد، أبرزت صحيفة (الأخبار) استهداف القوات الجوية وقوات مكافحة الإرهاب أمس بؤرة إرهابية غرب البلاد كانت تخطط لتنفيذ أعمال عدائية لزعزعة أمن واستقرار البلاد، وأسفرت العملية عن القضاء علي 8 إرهابيين شديدي الخطورة وضبط آخرين، وتدمير 3 عربات دفع رباعي ووكر بداخله كميات من الأسلحة والذخائر ومواد الإعاشة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي إن العملية تم تنفيذها بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة، وبالتعاون مع قطاع الأمن الوطني تفيد بتواجد خلية إرهابية بالظهير الصحراوي غرب البلاد، تخطط لأعمال تخريبية، وتم التعامل الأمني معها على الفور.
وفي إطار الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الدولة لمحاربة الإرهاب، نقلت صحيفة (الجمهورية) عن مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير محمد إدريس، خلال مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لمجلس الأمن الذي نظمته فرنسا حول تجنب ومكافحة تمويل الإرهاب، تأكيده الأولوية التي يحتلها موضوع مكافحة تمويل الإرهاب في إطار جهود مكافحته، كون التمويل الأداة الرئيسية التي تُمكن العناصر والجماعات الإرهابية من مواصلة جرائمهم الإرهابية.
وأضافت الصحيفة أن إدريس قال إن ضمان فعالية مكافحة الإرهاب يستلزم ضرورة المواجهة الشاملة لكافة التنظيمات الإرهابية دون تمييز، وعدم اختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين فقط، خاصة مع وحدة المظلة الفكرية التي تجمع تلك التنظيمات بمختلف مُسمياتها في ظل انتمائها لذات الإيديولوجية التكفيرية المتطرفة المحرضة علي الإرهاب، مضيفا أن مكافحة تمويل الإرهاب تستلزم ضرورة التعامل بشكل جاد وحازم مع الدول والكيانات التي تتخذ من بعض المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأهلية الخيرية ومنظمات الإغاثة ستاراً لها لجمع التبرعات لأغراض إرهابية، عملاً بقراري مجلس الأمن 1373 و2368.
وسلطت صحيفة (الأخبار) الضوء على إعلان وزير الآثار الدكتور خالد العناني عن أول كشف أثري لعام 2019 بمنطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا، وهو عبارة عن 3 آبار دفن تؤدي كل منها إلى مقابر محفورة في الصخر بها أكثر من 40 مومياء.
ونقلت الصحيفة عن العناني قوله - خلال الاحتفال بالكشف الأثري - إن الوزارة تعلن للعام الثالث على التوالي عن كشف أثري جديد في محافظة المنيا، مشيرا إلى أن هذا الاكتشاف له أهمية خاصة، لأنه جاء على هامش دعوة للسفراء ووكالات الأنباء المصرية والعالمية إلى قلب صعيد مصر لمشاهدة آثار المنيا وعظمتها وكشفها الجديد.
وذكرت الصحيفة أن وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط أكدت أن استضافة أكثر من 11 سفيراً أجنبياً من مختلف الدول تعكس صورة إيجابية عن مصر ومقاصدها السياحية وتحمل رسالة سلام، وأن الخطة الترويجية للوزارة تهتم بكل مقصد سياحة على حدة وبعد الاكتشافات الأثرية التي تم اكتشافها في المنيا سنضع المنيا كمقصد سياحي منفصل في الخطة الترويجية لأهميتها الأثرية والحضارية الكبيرة.
وتحت عنوان (مصر تقود أفريقيا ..في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية) أوردت صحيفة (الجمهورية) أن يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبحث، خلال زيارته للقاهرة مع المسئولين، برامج منع الانتشار النووي التي تتبناها مصر لتحويل الشرق الأوسط لمنطقة خالية من الأسلحة النووية والتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، خاصة أن مصر أحد 4 مراكز رئيسية للوكالة في أفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أمانو سيتفقد خلال الزيارة عدداً من المنشآت النووية للتعرف على الجهود المصرية والاستخدامات السلمية للطاقة النووية لأغراض الصناعة والزراعة وتحلية المياه ومكافحة التصحر وزيادة الإنتاج الصناعي والزراعي وحفظ الأغذية، كما يستعرض تطور العمل في المشروعات التي تمولها الوكالة في مصر ويصل عددها 7 مشروعات، ويتعرف على الخطوط الجارية لإقامة أول محطة نووية مصرية في الضبعة بقدرات تبلغ 4 آلاف و800 ميجاوات وبرامج الدعم الذي تقدمه مصر بالتعاون مع الوكالة الدولية لإعداد الكوادر الأفريقية ونشر الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في القارة الأفريقية من خلال منظمة الافرا.
اقتصاديا، أبرزت صحيفة (الأهرام) نبأ رفع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تصنيف مصر في مؤشر (مخاطر الدول) من الدرجة 6 إلى 5 كوجهة جاذبة للاستثمارات، وهو التقدم الذي جاء نتيجة ما حققته مصر في تحسين مناخ الاستثمار وخلق بيئة داعمة للأعمال، وهو ما سيساعد على زيادة تدفقات الاستثمار من الدول الأوروبية.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر إن "رفع تصنيف مصر سيسهم في جذب رؤوس الأموال، للمشاركة في تمويل وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى"، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إعداد إستراتيجية للتعاون بين مصر والمنظمة، من أجل تحديد أولويات التعاون بين الجانبين.
وفي الشأن ذاته، تابعت الصحيفة إدراج صندوق النقد الدولي على جدول أعمال اجتماعات المديرين التنفيذيين غدا، مناقشة تقرير المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، الذي بمجرد الموافقة عليه، سيتم صرف الشريحة الخامسة من قرض تمويل "التسهيل الممدود"، المتفق عليه منذ نوفمبر 2016، التي تصل قيمتها إلى ملياري دولار.
وأضافت الصحيفة أن ذلك جاء بعد عدة أيام من البيان الذي أصدرته كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، الذي أشادت فيه بالإصلاحات التي اتخذتها مصر، والتقدم الذي حدث لمؤشرات الاقتصاد الكلي، مؤكدة توصياتها للصندوق بالموافقة على إجراءات المراجعة الرابعة.