رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة الثقافة تفتتح بعد غد أول مهرجان للثقافة الإسلامية

3-2-2019 | 10:00


تفتتح الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ، مساء بعد غد الثلاثاء ، أول مهرجان للثقافة الإسلامية ، يقام بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الثقافة والخارجية ومنظمة التعاون الإسلامي. 

ويستمر المهرجان خلال الفترة ما بين 5 إلى 9 فبراير الجاري من خلال مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تؤكد على الهوية الثقافية بين أبناء الأمة العربية والإسلامية ضمن أول مهرجان لمنظمة التعاون الإسلامي في القاهرة.

ويقام المهرجان تحت شعار "أمة واحدة وثقافات متعددة.. فلسطين في القلب"، وتحل دولة تنزانيا ضيف شرف للمهرجان.

وذكرت وزارة الثقافة، في بيان لها، أن المهرجان "يسعى للتأكيد على القيم النبيلة للإسلام والتي تدعو للتسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وإلى تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء". 


وتشارك 18 دولة في المهرجان، وهي: مصر، وفلسطين، وأذربيجان، وباكستان، والجزائر، وغينيا، والسنغال، وموزمبيق، والسعودية، والإمارات، واليمن، والكويت، وجزر القمر، وبوركينا فاسو، وموريتانيا، وبنجلادش، والمغرب وإندونيسيا.

وأعربت الدكتورة هبة يوسف رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية عن اعتزازها باحتضان مصر لهذا المهرجان قائلة: "مصر تشهد الاستضافة الأولى للمهرجان وستكون فعاليات الافتتاح على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية".

وأوضحت هبة يوسف أن المهرجان يتضمن فعاليات زاخرة بالأنشطة الفنية والثقافية والرياضية والفكرية والسياحية التي تعكس الحضارة المصرية بتعدد روافدها، كما يتضمن معارض فن تشكيلي، وملابس تقليدية وتراثية، وأمسيات شعرية، ومسرح وفعاليات يشارك بها ذوو القدرات الخاصة ، وأكدت أن "شعار المهرجان يعكس الهدف في ترسيخ الوعي بالقضية الفلسطينية وأن فلسطين ستظل في قلوب أبناء الأمة العربية".

وفي بيان لها، ذكرت منظمة التعاون الإسلامي، أن المهرجان يهدف في انطلاقته الأولى إلى تكوين صورة إيجابية للعالم الإسلامي وثقافته وحضارته، ويسعى إلى تقريب ثقافات العالم الإسلامي من دول عربية وأفريقية وآسيوية ، ولفتت إلى أنه يسعى أيضا للتعريف بدور المنظمة وتاريخها عبر التفاعل الذي ستخلقه الأنشطة الثقافية.

وحول فكرة المهرجان وانطلاقته الأولى، أوضح السفير هشام يوسف الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، أن "هذه المبادرة طرحها أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، وبادرت مصر برغبتها في احتضان المهرجان بما لها من ثقل ثقافي، وهو ما لقي ترحيباً كبيراً من الدول الأعضاء كافة، ومن ثم جاءت 10 موافقات من بقية الدول الأعضاء لاحتضان الدورات المقبلة من المهرجان".

وكشف السفير هشام يوسف أن "المنظمة وجهت الدعوة لكافة الدول الأعضاء، وما زلنا نتلقى طلبات للمساهمة من الدول الأعضاء كافة وعددهم 57 دولة"، ، ولفت إلى أن بعض الدول ستشارك بوفود من جاليتها بمصر، وشدد على أن المهرجان سيركز على النضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية.


وأشار إلى أن مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي ستشارك وبخاصة الذراع الثقافية لها (الإيسسكو)، وصندوق التضامن الإسلامي، ومجمع البحوث الإسلامي واتحاد الإذاعات الإسلامية وغيرها من المؤسسات، فضلاً عن مجموعة ضخمة من المؤسسات الفكرية.

وأكد السفير ماجد نافع سفير مصر السابق في موريتانيا وممثل الخارجية في الإعداد للمهرجان ، أن المهرجان سيسعي لتغيير الصورة النمطية لمنظمة التعاون الإسلامي في تفاعلاتها مع العالم الخارجي ، وحث نافع مؤسسات الدولة كافة للمشاركة في فعاليات المهرجان بما فيها مؤسسة الأزهر الشريف ومجمع اللغة العربية، حيث إن مصر تستضيف اتحاد المجامع اللغوية العربية ووزارة الآثار ومكتبة الإسكندرية وغيرها من المؤسسات الثقافية.

ونوّه إلى أن المهرجان سيكون "ثقافياً بالمفهوم الواسع للثقافة ليشمل أبعاداً اجتماعية وإنسانية واقتصادية ورياضية، وسيكون من بين الفعاليات كأس منظمة التعاون الإسلامي لكرة القدم التي يمكن أن تكون نواة للمزيد من الفعاليات الرياضية بين الدول العربية والإسلامية".


وأشار إلى أن "دولة تنزانيا دائماً ما تساند القضايا العربية والقضية الفلسطينية تحديداً ويأتي اختيارها أيضاً احتفاءً بالثقافة الأفريقية وتزامناً مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي".

وحول الفعاليات أوضح الفنان هشام عطوة المشرف على الترتيبات الفنية الخاصة بالمهرجان ، أن الفعاليات سوف تعكس التنوع الثقافي والتراثي في العالم العربي والأمة الإسلامية، ويتضمن حفل الافتتاح لوحات فنية استعراضية بمشاركة فرق الفنون الشعبية المصرية والفلسطينية، وسوف تقدم الدول المشاركة فعاليات تقام بسور القاهرة الشمالي في شارع المعز وقبة الغوري.


جدير بالذكر، أن منظمة العالم الإسلامي تضم في عضويتها 57 دولة من 4 قارات ، وتمثل الصوت الجماعي للعالم الإسلامي ومقرها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وتأسست بقرار تاريخي عن القمة التي عقدت في الرباط 25 سبتمبر 1969 رداً على جريمة إحراق المسجد الأقصى، ويرأسها حالياً الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام الحادي عشر للمنظمة.