أعلنت كل من إسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والسويد والدنمارك والنمسا اعترافها برئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، في خطوة منسّقة بعد انتهاء المهلة المحددة من جانب تلك الدول للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإجراء انتخابات رئاسية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة "جارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين: "بما أننا وصلنا إلى اليوم ولم يتخذ نظام مادورو أية خطوات تجاه (الدعوة للانتخابات)، تعلن حكومة إسبانيا أنها تعترف رسميا بجوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي كرئيس مؤقت لفنزويلا".

من ناحيته، كتب وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات المصغرة (تويتر): "نيكولاس مادورو لم يدعو إلى انتخابات رئاسية خلال موعد الـ8 أيام الذي حددناه، لذلك، تعترف المملكة المتحدة الآن إلى جانب حلفاء أوروبيين بخوان جوايدو رئيسا دستوريا مؤقتا لحين إمكانية إجراء انتخابات موثوقة، دعونا نأمل في أن يقربنا ذلك من إنهاء الأزمة الإنسانية في فنزويلا".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان إن جوايدو لديه "القدرة والشرعية" لتنظيم انتخابات رئاسية.

وكانت الدول السبع -وجميعها أعضاء بالاتحاد الأوروبي- قد أمهلت مادورو حتى أمس للدعوة لانتخابات مبكرة، على أن تعترف بجوايدو حال انتهاء المهلة دون تنفيذ مادورو الخطوة المطلوبة، وهو ما رفضه الرئيس الفنزويلي.

وتشهد فنزويلا أزمة سياسية حادة أعقبت تنصيب مادورو رئيسا للبلاد لولاية جديدة بدأت رسميا في 10 يناير الجاري؛ إذ لا تقر قوى المعارضة بنتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي أجريت في مايو الماضي وقاطعتها معظم تلك القوى وفاز مادورو على إثرها بولاية جديدة تستمر 6 أعوام.

واندلعت احتجاجات ضد مادورو في 23 يناير الماضي بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس، وفي نفس اليوم، أعلن رئيس البرلمان خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وهو ما أيدته عدة دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة.