اتهمت الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة بمحاولة السيطرة بشكل كامل على المحادثات مع حركة طالبان، وعقدها في سرية، تاركة دول المنطقة في جهل تام بمسار التفاوض مع الحركة.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره القرغيزي تشينجيز إيداربيكوف: "إذا نظرنا إلى القضية الأفغانية على نطاق أوسع، سنرى أن هناك حاجة للبحث عن حل سياسي بعيداً عن الحلول الأمنية. ومن هنا، دعت روسيا إلى حوار أفغاني داخلي يتضمن الحكومة وحركة طالبان"، حسب ما نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف الوزير الروسي: "يتفق الجميع على أن الحوار بين الحكومة وطالبان أمر لا مفر منه. لكن بعض الدول، وتحديداً الولايات المتحدة، تسعى للسيطرة على ذلك الحوار وعقد المحادثات في سرية"، مؤكداً أن دول المنطقة المهتمة بمستقبل الوضع في أفغانستان "تُركت في الظلام" وفقاً لرغبة الأمريكيين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، نهاية الشهر الماضي، أن المفاوضين الأمريكيين اتفقوا بشكل مبدئي مع طالبان على إطار عمل لاتفاق السلام الذي تعمل واشنطن على إبرامه، والذي ينص على وقف إطلاق النار بين حركة طالبان الحكومة الأفغانية وبدء محادثات بينهما، وتَعهُد الحركة بعدم السماح لأي إرهابيين باستخدام المناطق الخاضعة لسيطرتها، والانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من البلاد في مقابل ذلك.
وقالت روسيا لاحقاً إن الإدارة الأمريكية لم تُحِط موسكو علما بأي تقدم في المحادثات مع الحركة، والتي بدأت بمفاوضات مباشرة استمرت لـ 6 أيام في الدوة بين المسئولين الأمريكيين وممثلي طالبان.