أقال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما وزير المالية برافين جوردان وتسعة وزراء آخرين، في واحدة من أكثر التحركات المثيرة في رئاسته، وسط انتقادات واسعة النطاق لقيادته.
وعين الرئيس أيضا عشرة نواب وزراء جدد.
وقالت الحكومة في بيان صباح اليوم الجمعة إن الهدف من هذه الخطوة "يتمثل في تحسين الكفاءة والفعالية".
وذكر زوما في خطاب تلفزيوني: "تجلب التغييرات بعض نواب البرلمان الشبان والنساء إلى الجهاز التنفيذي الوطني، للاستفادة من طاقتهم وخبرتهم ومهارتهم".
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية أن جوردان، الذى يحظى باحترام واسع النطاق على المستوى الدولي، سيخلفه مالوسى جيجابا وزير الشؤون الداخلية سابقا.
ويسود شعور بالقلق من تداعيات هذه الخطوة على الاستثمار، حيث ينظر إلى جوردان على إنه رمز للاستقرار بالنسبة لأكبر نظام اقتصادي قائم على التصنيع في إفريقيا.
وكانت شائعات قد انتشرت حول القرار الوشيك منذ يوم الاثنين الماضي عندما تم استدعاء جوردان من جانب زوما بينما كان في زيارة لبريطانيا. وانخفض سعر الراند بعد انتشار أنباء الإقالة يوم الخميس.
يذكر أن زوما الذي تورط في عدة فضائح فساد كان على خلاف مع جوردان الذي كان ينظر إليه على أنه يحاول اتخاذ إجراءات ضد ممارسات الكسب غير المشروع.
وكانت اتهامات التزوير التي نسبت لوزير المالية ووصفها جوردان بأنها لها دوافع سياسية قد تم إسقاطها في تشرين أول/أكتوبر.
ونشر حزب "التحالف الديمقراطي" المُعارض الرئيسي تغريدة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قال فيها إن "قرار زوما بإقالة جوردان ينبغي أن يكون دعوة جماعية للجنوب أفريقيين ليقفوا معا للدفاع عن الديمقراطية التي حققناها بشق الأنفس!".
وذكر الحزب في وقت سابق أنه يخطط لتقديم اقتراح بحجب الثقة عن زوما في البرلمان بسبب "اعتدائه المتهور على اقتصادنا".
وأعيد تعيين جوردان، الذي كان سابقا وزيرا للمالية (من 2009 حتى 2014) في عام 2015 بسبب المخاوف من انهيار الراند في أعقاب قرار زوما بإقالة وزير المالية الأسبق نهلانهلا نيني، الذي كان يحظى بالاحترام، واستبداله بقريب له غير معروف.
وتباطأ النمو الاقتصادي في جنوب أفريقيا إلى 3ر0% في عام 2016، في حين أن أكثر من ربع القوى العاملة عاطلون عن العمل.