رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«واشنطن بوست»: ترامب يربط انسحاب قواته من أفغانستان بتحقيق تقدم في محادثات السلام

6-2-2019 | 12:47


 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن الرئيس دونالد ترامب أعلن مساء أمس أن الولايات المتحدة ستخفض تعداد قواتها في أفغانستان البالغ قوامها 14 ألف جندي،شريطة إحراز تقدم في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للحرب الناشبة هناك منذ 17 عاما، فيما يبدو أنه تخفيف واضح لأوامره التي أصدرها للبنتاجون في أواخر ديسمبر الماضي بتقليص عدد القوات إلى النصف.

وأشارت الصحيفة - في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أن ترامب امتنع أيضا - في خطابه حول حالة الاتحاد الليلة الماضية - عن تحديد موعد نهائي لسحب ألفي جندي أمريكي من سوريا ، وقال إنه مع تدمير بقايا تنظيم داعش الإرهابي وإنه " حان الوقت للترحيب بمحاربينا الشجعان في سوريا ترحيبا حارا للعودة إلى الوطن ".

وأضافت الصحيفة أن ترامب : "كرس معظم خطابه لسياساته الداخلية وللحديث عن وضع الاقتصاد، لذلك لم يفلح خطاب ترامب في تقديم أي أساس جديد بخصوص أولويات سياسته الخارجية".

كما أكد مجددا على نيته المعلنة بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع روسيا، محذراً بشكل غير مباشر من أن الولايات المتحدة ستبني أنظمة نووية جديدة لمواجهة المكاسب الروسية.

وأعلن ترامب عن موعد ومكان إجراء جولة ثانية من المحادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في 27-28 فبراير في فيتنام وقال : " لو لم اُنتخب رئيسا للولايات المتحدة، فسنكون الآن في رأيي في خضم حرب كبيرة مع كوريا الشمالية يتحمل أعباءها ملايين الناس". 

على جانب متصل ، لاقى حديث ترامب وإداناته المتكررة لحكومة نيكولاس مادورو في فنزويلا والاعتراف بخوان جوايدو كرئيس مؤقت تصفيقا شديدا، وكذلك إدانته لإيران بأنها "الدولة الرائدة في العالم في رعاية الإرهاب " .

وتابعت "واشنطن بوست" أن تردد ترامب في تحديد موعد لسحب القوات من سوريا عكس الانتقادات والقلق المصاحب لأوامره التي صدرت في منتصف ديسمبر الماضي للبدء فوراً بالانسحاب الكامل من سوريا والبدء في التخطيط لإزالة ما يصل إلى نصف تعداد القوات في أفغانستان.

كما أشار إلى الأنباء التي ترددت الأسبوع الماضي بشأن قيام مبعوثه الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد بوضع مسودة إطار مع ممثلي حركة طالبان؛ وافق فيها المسلحون على أنهم لن يسمحوا للقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية بالعمل في الأراضي الأفغانية بعد أن توافق الولايات المتحدة على سحب قواتها.