أغلقت بنجلاديش حدودها الجنوبية الشرقية بعد فرار أكثر من 200 شخص ينتمون للطائفة البوذية من ولاية تشين الواقعة في غرب ميانمار، إثر اشتداد حدة القتال هناك بين قوات الأمن والمتمردين، حسبما ذكر مسؤولون اليوم الأربعاء.
وعقب لقائه مع الممثلة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولي، قال وزير خارجية بنجلاديش أبو الكلام عبد المؤمن في تصريحات صحفية: "لقد أغلقنا الحدود لوقف تدفق المزيد من ميانمار"، وأضاف بأنه أحيط علماً بأن هناك جماعات عرقية ودينية، من بينهم أشخاص ينتمون للطائفة البوذية والهندوسية، تحاول دخول بنجلاديش طلباً للأمان.
وتابع "لقد أبقينا حدودنا مفتوحة لاستقبال ما يكفي من النازحين، لكننا لن نستقبل المزيد بعد الآن"، في إشارة منه إلى تدفق أكثر من 700 ألف مسلم من أقلية الروهينجا بعد الحملة العسكرية في أغسطس 2017.
ووصلت جولي "43 عاماً" إلى بنجلاديش أول أمس الإثنين، في زيارة تستمر 3 أيام كمبعوث خاص لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتقييم توفير الاحتياجات الإنسانية، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه وكالات الإغاثة لتقديم مناشدة لتوفير 920 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين الذين تم توطينهم في منطقة كوكس بازار الواقعة جنوب شرقي بنجلاديش.
وقال مسؤول حكومي محلي في منطقة بانداربان المجاورة لمنطقة لكوكس بازار الواقعتين جنوب شرقي بنجلاديش إن "أكثر من 200 شخص يمثلون 40 عائلة بوذية من ولاية تشين قد عبروا الحدود إلى قرية نائية أول أمس".
وأضاف "تم توطين النازحين في خيام مؤقتة في تشاي كايانج بارا وهي قرية متاخمة للحدود".