أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، عن قلقه من البيانات التي صدرت اليوم عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتي أكدت أن أعوام 2015 و2016 و2017 و2018 هي الأكثر احترارا في التاريخ، حيث كان متوسط الحرارة السطحية العالمية حوالي درجة مئوية فوق خط الأساس لما قبل عصر الصناعة ( 1850 – 1900 ).

وأشار المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دو جاريك، في بيان وزعته الأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء في جنيف، إلى أن البيانات الصادرة تؤكد على الحاجة الملحة للتصدي للإجراءات المناخية والتي أكد عليها تقرير الفريق الدولي المعني بتغير المناخ بتأثيرات الاحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأضاف المتحدث أن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أكد أن وصول الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة سيطلب انتقالات سريعة وبعيدة المدى في الأرض والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمدن وأن صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية العالمية ستحتاج إلى ينخفض بنسبة 45٪ تقريبا عن مستويات 2010 بحلول عام 2030 ليصل إلى "صافى الصفر" بحلول العام 2050.

وقال المتحدث إن الأمين العام لاحظ أنه من أجل إجراء هذه التحولات فإن هناك حاجة إلى زيادة كبيرة في المستوى العالمي للعمل المناخي والطموح .. مشيرا إلى أن قمة العمل بشأن المناخ التي أطلقها الأمين العام في 23 سبتمبر تهدف إلى تعبئة الإرادة السياسية لرفع الطموح من أجل تحقيق أهداف اتفاق باريس كما ستوضح الإجراءات التحويلية في جميع المجالات التي تحتاج إليها.