أكدت قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها ميليشيات كردية "قسد"، اليوم /السبت/، أنه لم يتبقَّ أمامه من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش سوى كيلومترين مربعين فقط في محافظة دير الزور السورية قرب الحدود العراقية، وأنها بصدد المنطقة قريباً.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي في تصريحات إن الإرهابيين لا يسيطرون إلا على قريتي الباغوز، والباغوز الفوقاني، الواقعتين على الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وأوضح بالي أن "قوات سوريا الديمقراطية ستواصل معركتها للنهاية حتى يتم تحرير المنطقة بأسرها".
وتابع المصدر، وهو أحد المتحدثين باسم تحالف الميليشيات الذي يحظى بدعم التحالف الدولي، أنه من غير الممكن تحديد تاريخ للقضاء على التنظيم الإرهابي بسوريا، ولكنه أكد أن الميليشيات تسعى لشن هجماتها المقبلة على الإرهابيين قريباً.
وأشار إلى أنه مازال هناك آلاف الأشخاص بهذه المناطق يخضعون لسيطرة داعش، وأن كثيراً من هؤلاء المدنيين أقارب للإرهابيين.
وأكد في هذا الصدد أن "هؤلاء النساء والأطفال يعدون مدنيين بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية، حتى لو كانوا من أقارب داعش، ولذا نتعامل بحرص وصبر مع العملية".
كما اعتبر أن استعمال "أسلحة ثقيلة" و"دفاع جوي" سيعني خطراً ملموساً على هؤلاء المدنيين، مشيراً إلى أن "قسد" يعتزم "تحريرهم وليس قتلهم".
وأكد أن "العصابات الإرهابية ستستسلم إن عاجلاً أو آجلاً"، وإذا لم يحدث ذلك، ستواصل الميليشيات الكردية الحرب عليها "حتى النهاية".
وأضاف بالي أن الميليشيات الكردية حررت "15 ألف مدني" من المنطقة، كما أنها تحاول فتح ممرات إنسانية من أجل المدنيين الذين يفرون من المعاقل الأخيرة لداعش في المنطقة، موضحاً أن من يتم تحريرهم ينقلون إلى مخيمات آمنة حيث يتمتعون بالرعاية.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية منذ سبتمبر الماضي هجوماً للقضاء على آخر معقل للإرهابيين في سوريا بمساعدة التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة.