قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية،
إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي هي انتصار معنوي للدولة المصرية في القارة السمراء
فهو حدث يتم للمرة الأولى منذ نشأته عام 2002 خلفا لمنظمة الوحدة الأفريقية، كما
أنه لم يكن هناك تمثيلا لمصر في أفريقيا حيث واجهت عراقيل في عضوية مجلس السلم
والأمن الأفريقي لفترة طويلة.
وأوضح اللاوندي، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح من خلال زياراته في استعادة الدور
المصري في القارة وتعميق العلاقات الثنائية بكافة الدول، مضيفا أن فترة توليه رئاسة
الاتحاد ستشهد ديناميكية في الحركة والتعامل مع القضايا الراهنة التي تركز عليها
القمة الأفريقية الحالية وهي اللاجئين والنازحين والفقر.
وأشار إلى أن هذه القضايا المزمنة موجودة في غالبية
الدول الأفريقية ،/ ومصر تريد وضع حلول لهذه المشاكل ومع رؤية الرئيس السيسي وديناميكيته
في التعامل مع القضايا سيركز على التعاون الواجب لحل هذه المشاكل التي لا توجد
دولة بعيدة عنها، لذلك ستركز خطة مصر خلال رئاستها الاتحاد على حل تلك المشاكل.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل صباح اليوم إلى
العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في زيارة تاريخية، للمشاركة في أعمال القمة الثانية
والثلاثين العادية للاتحاد الأفريقى غدا الأحد، حيث سيتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي
لمدة عام، وهي المرة الأولى التي تتسلم مصر
فيها رئاسة الاتحاد منذ نشأته عام 2002
خلفاً لمنظمة الوحدة الأفريقية.