ذكرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه وقعت اتفاقًا تفصيليًا للتعاون مع سيلفان أوري رئيس المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب؛ بهدف تعزيز علاقة العمل بين المنظمتين، وذلك على هامش أعمال الدورة العادية الـ32 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وقالت ميشيل باشليه - في بيان للمفوضية اليوم الأحد - إن هناك بالفعل علاقة جيدة مع نظام حقوق الإنسان الأفريقي ككل، ولكن الاتفاق سوف يأخذ هذا إلى مستوى جديد سيساعد في تحسين أوجه التعاون بين الجانبين، خاصة وأن المحكمة الأفريقية هي آلية بالغة الأهمية؛ لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في أفريقيا.
وأضافت باشليه أن المنظمتين تهدفان إلى دعم عمل كل منهما على الصعيدين الدولي والإقليمي لا سيما فيما يتعلق بتفسير وتنفيذ معايير حقوق الإنسان، وكذلك ممارسة المحاكم والهيئات القضائية الدولية والإقليمية.
وأوضحت أنها ناقشت مع رئيس المحكمة الأفريقية عددًا من الأنشطة المحتملة، بما في ذلك زيادة معرفة مفوضية حقوق الإنسان لممارسات واجتهادات المحكمة ونشرها على المستوى الدولي، وكذلك تعزيز فهم المحكمة لعمل هيئات معاهدات الأمم المتحدة التي تراقب تنفيذ حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية الأساسية.
وأشارت إلى أن التوقيع جاء إثر الاجتماع الذي عقد في سبتمبر الماضي بين خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وقضاة ومسؤولي المحكمة حول مسألة عقوبة الإعدام، حيث إن مذكرة التفاهم الموقعة ستساعد المنظمتين على تنظيم أحداث مماثلة بشكل منتظم مع التركيز على الجوانب الأخرى لإدارة العدالة ذات الاهتمام المشترك للمحكمة ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ونوهت بأن الاتفاقية تهدف إلى تحقيق فوائد ملموسة للأشخاص في جميع أنحاء أفريقيا، مما يجعل الوصول إلى حقوقهم أكثر سهولة، لافتة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان كان قد وقع على اتفاقات مماثلة مع منظمات حكومية دولية أخرى بما في ذلك مجلس أوروبا ولجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان.