رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كلمة الرئيس السيسي في ختام القمة الأفريقية تستحوذ على عناوين الصحف

12-2-2019 | 07:24


تناولت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، عددا من الموضوعات المتنوعة، جاء على رأسها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الختامية للدورة الـ32 لقمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، وكذلك لقاء الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى مع الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية.


واهتمت كافة الصحف بتأكيد الرئيس السيسي أن مناقشات القمة الأفريقية أبرزت توافقا بين دول القارة حول أولويات شعوبها خلال عام 2019، وفى مقدمتها دفع مسيرة الاندماج القاري والإسراع بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتشديده على استكمال المنظومة الاقتصادية الأفريقية من خلال تطوير البنية الأساسية بالقارة، والاهتمام ببرامج ومشاريع إعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، كذلك تهيئة الأوضاع لعودة النازحين إلى ديارهم، حماية للسلام المتحقق في أفريقيا من الانتكاس.


وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته بالجلسة الختامية للقمة، "لقد حققنا نجاحا ملموسا خلال القمة، يضاف إلى سجل العمل الأفريقي، موضحا أن العام الحالي سيشهد إصلاحات عميقة تقودها الدول الأعضاء، لإيجاد اتحاد أفريقي ومفوضية أكثر كفاءة لتحقيق آمال شعوبنا".


ونوه إلى ضرورة تعزيز قُدرات الدولة الوطنية، ودفع عجلة التنمية المستديمة من أجل تطوير مجتمعاتنا، وتوفير فرص العمل، وتمهيد السبل لأفريقيا مزدهرة قوية، ودعا إلى علاج جذور المشكلات في القارة، لاسيما أزمات النازحين والمهاجرين واللاجئين بشكل شامل بتكاتف الدعم الإنساني وبناء السلام وإعادة الإعمار مع الحرص على وصول عائدات التنمية بعدالة إلى ربوع القارة.


وأضاف أن القمة رسخت التضامن الأفريقي إزاء القضايا المطروحة على الساحة الدولية، خاصة تأمين التمويل الأممي لأنشطة السلم والأمن بالقارة، وتأكيد الملكية الوطنية لبرامج ومشاريع التنمية، مشيرا إلى أهمية رفع الظلم عن أفريقيا فيما يتعلق بعضوية مجلس الأمن الدولي.


وتابع "سنسعى إلى تعميق التعاون مع الشركاء الدوليين، من مُنظمات دولية وتجمعات إقليمية وتكتلات اقتصادية ومؤسسات التمويل، لتعزيز القدرات الصناعية للقارة، لافتا إلى تنويع مصادر الطاقة، والعمل على الحد من الآثار الضارة لظاهرة تغير المُناخ في إطار العمل على تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030 وأهداف أجندة 2063 الأفريقية". 


وأكد الرئيس السيسي أن الوقت قد حان لإشراك القطاع الخاص الأفريقي بفاعلية في تنفيذ الخطط التنموية في جميع المجالات، منوها بأن أفريقيا واعدة بالفرص، فضلا عن أن أبناءها المستثمرون يتطلعون للإسهام في بناء مُستقبل نحلم به "أفريقيا نامية مُزدهرة مُستقرة".


ووجها الرئيس السيسي الشكر للقادة الأفارقة على حرصهم على المُشاركة في القمة ومعاونته على تسيير أعمالها وإثراء مُناقشاتها، كما وجه الشكر لجميع العاملين بمفوضية الاتحاد الأفريقي.


وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، عقب انتهاء أعمال القمة، سلط الرئيس السيسي الضوء على الإحاطات المهمة للقادة الأفارقة، حول عدد من القضايا في أثناء القمة، مؤكدا أنه تم اعتماد توصيات القادة الأشقاء، وسيجري ترجمتها إلى برامج ومتابعة.

كما اهتمت الصحف بتأكيد وزير الدفاع على عمق العلاقات المصرية الأمريكية وسبل التقارب والتعاون العسكري، وإشارته إلى استناد تلك العلاقات إلى العديد من الجهود والمواقف المشتركة لكلا البلدين، وذلك خلال لقائه أمس الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حالياً.


ومن جانبه، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الاستراتيجية والتنسيق بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية، معربا عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة الحالية والمستقبلية مزيدا من التعاون على نحو يلبي المصالح المشتركة للجانبين.


وأشارت الصحف إلى أن اللقاء تناول مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء مجالات التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين، كذلك تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، بما يحقق المصالح المشتركة في القضاء على الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.


والتقى الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بقائد القيادة المركزية الأمريكية والوفد المرافق له، حيث تطرق اللقاء إلى ما تشهده المنطقة من أحداث ومتغيرات وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار، كما تناول اللقاء طرح عدد من الملفات في ضوء التعاون العسكري للبلدين، خاصة في مجال نقل وتبادل الخبرات ودعم القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة.

وأبرزت الصحف إعلان وزارة التربية والتعليم تخطي المتقدمين لمسابقة عقود المعلمين المؤقتة 302 ألف حتى الآن، مشيرة إلى أنه سيتم غلق باب التقدم مساء الخميس المقبل.. وكذلك بدء الوزارة أمس إجراءات المرحلة الأولى من توزيع أجهزة التابلت على طلاب الصف الأول الثانوي في 20 محافظة، بحسب خطة زمنية وظروف كل محافظة.


وأكد طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن توزيع التابلت يسير وفق خطوات وإجراءات محددة لضمان وصوله إلي طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي في المدارس الحكومية والخاصة، بالإضافة إلي المعلمين وعدد من العاملين في المديريات التعليمية، بجانب تجهيز المدارس بـ"السبورات" الذكية ضمانا لتكامل العملية التعليمية في عام التعليم.


وأوضح شوقي أن اليوم يعد أحد نقاط الانطلاق الفعلية والترجمة الحقيقية لجهود أشهر طويلة مضت بدأت بحلم إصلاح التعليم على مستويات عدة، منها رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي، والتي بدأت جذريا في الفصل الدراسي الأول.. ومنها أيضا بدء العمل في المدارس المصرية اليابانية والفكر الجديد الذي تعمل به في 35 مدرسة، وتشكل ثروة مصر المعرفية الكبري المتمثلة في بنك المعرفة وما يحتويه من آلاف المراجع والدوريات والمالتي ميديا التعليمية والمعرفية.


ونوه بأن منصة إدارة التعليم علي بنك المعرفة متوافر جميع محتوياتها علي التابلت، وتحتوي علي كل ما يحتاجه طلاب وطالبات الصف الأول الثانوي ومعلموهم من مناهج وطرق شرح متعددة الوسائط الرقمية، وبنك أسئلة يختبر بها الطلاب والطالبات معلوماتهم وتحصيلهم.

واهتمت الصحف كذلك باجتماع وزراء المياه والري بمصر والسودان وأثيوبيا في القاهرة، والمقرر يوم 20 فبراير الجاري، للوصول إلى اتفاق نهائي حول سد النهضة، تنفيذا لمخرجات اجتماع زعماء الدول الثلاث علي هامش القمة الأفريقية بأديس أبابا.

 
وأبرزت كشف محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري عن أن هناك اجتماعا للوزراء الثلاثة سبق قمة الزعماء، لبحث آلية استئناف المفاوضات المتعلقة بالسد، وأعمال اللجان الفنية الوطنية واللجان العلمية المستقلة في مصر والسودان وأثيوبيا.


وأشار إلى أن القمة دفعت عملية المفاوضات، حيث ناقشت الأمور الخلافية فيما يتعلق بمقترحات التشغيل، مضيفا أن القمة أعادت التواصل بعد الجمود في المشاورات الفنية الذي شهدته الشهور الـ8 الماضية، مشددا على أن الاجتماع يأتي من منطلق حرص مصر علي استمرار التنسيق والتعاون للوصول إلي أفضل الحلول الفنية في ضوء اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في مارس 2015 مع التأكيد علي حقوق مصر المائية، وتحقيق التنمية في دول الحوض دون إضرار بدولتي المصب.


وأكد أن القمة شهدت اتفاقا علي عقد اجتماع في القاهرة خلال أسبوعين لمناقشة تفاصيل التفاهمات ثم عرضها علي الرؤساء في اجتماع قريب، لافتا إلى أن الرئيس السيسي أكد أن النيل مصدر حياة للمصريين، في ظل عدم وجود مورد آخر للمياه.


وأوضح وزير الموارد المائية أن الجولة المقبلة تأتي بغرض تحقيق الاتفاق النهائي بين الدول الثلاث، متابعا "لن نتكهن بشيء إلا بعد إقرار الأمر في إطاره القانوني".


ونوه بأن التعاون مع دول أفريقيا امتد إلي مشروع حيوي إقليمي يجمع دول الحوض، هو مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، حيث يعتبر النقل النهري من أفضل وسائل نقل التجارة بمختلف أنواعها، وحيث يمتاز بتكلفته المخفضة وارتفاع معدلات الأمان وانخفاض استهلاك الطاقة.