رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس حزب الجيل: مصر تبدأ عصر الإصلاح الشامل في القارة السمراء

12-2-2019 | 14:17


ثمن ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقمة الأفريقية الـ32 في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لأول مرة منذ إنشاء الاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن الرئيس بحث مع القادة والزعماء فرص الاستثمار في القارة السمراء، مشددا على أن كلمة الرئيس جامعة وشاملة للأزمات والتحديات التي تواجه القارة السمراء وفرص تنميتها.

وأوضح ناجي الشهابي لـ«الهلال اليوم» أن كلمة الرئيس السيسي التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية حملت تعهدات بإحداث الإصلاح المؤسسي والهيكلي والمالي للاتحاد الأفريقي، وتطوير أدوات وقُدرات الاتحاد ومفوضيته لتلبية تطلعات وآمال الشعوب الأفريقية.

ووصف "الشهابي" كلمة الرئيس بالكلمة الشاملة والجامعة واعتبرها دستورا وبرنامج عمل لأفريقيا لمدة عام، قادرا على حل المشكلات وتذليل العقبات والصعاب التي تواجه القارة محليا ودوليا.

 وتابع رئيس حزب الجيل:" لقد كان الرئيس السيسي رائعا وهو يؤكد أهمية ترسيخ مبدأ "الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية"، ويعتبرها السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المُشتركة التي تواجه دول القارة.

وأضاف إن الرئيس أغلق  الباب تماما على التدخلات الخارجية بقوله أن أفريقيا أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية أوضاعها ومن ثم أقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية تُحقق مصالح شعوبها وتصونها من التدخل الخارجي والسقوط في براثن الأنماط المبتكرة والمُعاصرة من الاستغلال، تلك الأنماط المعاصرة التي لا تلائم واقعها.

وقال ناجى الشهابي، إن الرئيس كان في قمة الذكاء والإقناع وهو يطالب بحلول إفريقيا لمشاكلها عندما ذكر القادة الأفارقة بدور مصر في تحرير دول القارة من نير الاستعمار الغربي وكأنه يقول لهم لا تنتظروا خيرا ممن احتلوا بلادكم في الماضي وكذلك عندما قال لهم أن العمل المشترك في أفريقيا تجلى في أبهى صوره في ثورات التحرر الوطني في أفريقيا منذ خمسينات القرن الماضي، حين عكفت مصر على تصدر الكفاح السياسي ضد الاستعمار كمحور مهم في سياستها الخارجية آنذاك، وكانت القاهرة وجهةً أساسيةً لكل الحركات الأفريقية الساعية للاستقلال والتحرر الوطني من الاستعمار وربطها الرئيس بدور مصر فى قيادة الاتحاد الأفريقي لعام 2019.

ولفت إلى أن الرئيس واع لحجم المسئولية الكبيرة التي عهدت إفريقيا بها إلى مصر لتنسيق العمل الأفريقي المشترك في ظرف دولي وقاري دقيق، تعصف به نزعات التطرف وموجات الإرهاب، وتتزايد فيه التحديات التي تواجه مفهوم الدولة الوطنية، في وقت تتعاظم فيه تطلعات الشعوب.

وأشاد الشهابي بإشارة  الرئيس السيسي إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في أديس أبابا عام 1963 " ليكن ميثاقاً لكل أفريقيا، ولتُعقد اجتماعات على كل المُستويات الرسمية والشعبية ولنبدأ طريقنا في التعاون الاقتصادي نحو سوق أفريقية مُشتركة"، والتي اعتبر الرئيس أن صداها ما زال ماثلاً أمامنا، لافتا إلى أن الرئيس كان واضحا وهو يقول للقادة الأفارقة لقد تخلصنا من الاستعمار وإن بقيت آثاره ورواسبه، وعلينا أن نعمل جاهدين لترسيخ مقومات السلام والأمن والاستقرار، وعلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج القاري لدولنا وشعوبنا، سعياً نحو بناء الإنسان الأفريقي.

وأعرب الرئيس السيسي عن إيمانه بأن الفهم المشترك والاحترام المتبادل بين دول القارة هو أعظم قوة دافعة نمنحها للاتحاد الأفريقي، وأنه بتعميق إرادتنا المتحدة يستطيع عملنا المشترك أن ينطلق نحو كل الآفاق التي نستهدفها ونتطلع إليها، وكما ذكر الرئيس القادة الأفارقة بكلمة الزعيم  جمال عبد الناصر ذكرهم بكلمة  الزعيم الغاني الراحل كوامي نكروما " في انقسامنا ضعف، وفي اتحادنا يمكن لأفريقيا أن تصبح واحدة من أعظم القوى في العالم.