فشلت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في العاصمة الروسية موسكو، في التوصل لبيان ختامي توافقي حول المواضيع التي تم التباحث بشأنها، والاكتفاء بالتأكيد على رفض “صفقة القرن” والتمسك بالدور المصري للمصالحة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن “تبايناً كبيراً حدث بين موقفي حركتي حماس والجهاد الإسلامي من جهة، وموقف حركة فتح من جهة أخرى، حول قضايا منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها للفلسطينيين”.
وأشارت المصادر، إلى أن حماس والجهاد الإسلامي دعتا لضرورة تراجع الرئيس عن الخطوات التي أقرها أخيراً، وعلى رأسها الموافقة على قرار المحكمة الدستورية القاضي بحل المجلس التشريعي، والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية دون توافق مع حماس.
وأكدت المصادر، أن حركة فتح رفضت الحديث في ملف المصالحة الفلسطينية، واعتبرت أن مصر هي المخول برعاية هذا الملف، واعتبرت أن هذا اللقاء هو بمثابة جلسة حوارية لاطلاع المسؤولين الروس على تطورات الملف الفلسطيني، وبحث كيفية الاستفادة من الثقل الروسي في دعم القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن “حركته رفضت التوقيع على بيان الفصائل الفلسطينية في موسكو، بسبب بندين أساسيين في البيان، يتعلق الأول باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً ووحيداً دون ربط ذلك بإعادة بنائها وتطويرها وفق اتفاق القاهرة 2005، والبند الثاني متعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، فقد أكد أن “اجتماعات موسكو كسرت حالة الجمود بين الفصائل الفلسطينية، وفتحت الباب أمام مصر من جديد لاستئناف الحوارات، وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في القاهرة”، دون أن يتطرق لأي تقدم إيجابي في بنود اتفاق المصالحة المتعثرة.
ومن المقرر أن يلتقي ممثلو الفصائل الفلسطينية بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقر الخارجية بموسكو اليوم.