رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ممثلة التحالف الدولي: أسسنا شبكة من 74 دولة لمجابهة "داعش" عسكريا وماليا وفكريا

12-2-2019 | 21:13


أعلنت الممثلة الرسمية للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي نانسي جمال أن التحالف أسس شبكات دولية قوامها 74 دولة للتواصل وتوحيد الجهود بين مختلف بلدان العالم لمجابهة التنظيم الإرهابي على مختلف المستويات العسكرية واللوجستية والمالية والفكرية.

وقالت ممثلة تحالف محاربة داعش - خلال كلمتها اليوم الثلاثاء في ختام أعمال منتدى (مستقبل الاتصال الحكومي)، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي ضمن القمة العالمية للحكومات - إن التحالف اتبع منهجية لمجابهة الموجات المتعاقبة من المد الإرهابي والتكفيري لداعش، حيث اعتمدت استراتيجية الاتصال على التعريف بالحقائق وتفنيد الأكاذيب التي يروجها التنظيم، ونشر الأمل في مناطق ويلات داعش وإبراز حالة الاستقرار التي تنعم بها المناطق المحررة من خلال حملات منظمة تحت عنوان (الحياة بعد داعش) تحمل مجموعة متناسقة من الرسائل غير المباشرة التي ترصد حالات لأشخاص يمارسون حقوقهم الطبيعية مثل التعليم والرعاية الصحية بعد أجلاء "داعش" من أراضيهم.

وأشادت بدور الإمارات التي بادرت بتأسيس المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف (هداية) في أبوظبي ليكون نواة لاستراتيجية وطنية لمواجهة التطرف، وتعزيز الفكر الوسطي القائم على التسامح، لا سيما وأن التنظيم ذي الفكر الظلامي تبنى مقاربات حديثة لم تستخدمها الكيانات الإرهابية من قبل لتضليل الشباب واستقطابهم وتمرير الرسائل الهدامة المعتمدة على مجموعة من الأكاذيب.

من جانبه، قال المدير العام للمعهد الملكي للعلاقات الدولية (إيجمونت) في بروكسل يوهان فيربكي إن الأشكال المتعددة للتواصل خلال الأوقات الحرجة تعتمد في المقام الأول على التفاهمات والحلول الوسطية التي توفر لكافة الأطراف مساحة كافية، مشيرا إلى أن الحلول المثلى في أغلب الأحيان لا تلقى القبول من كافة الجهات على مائدة المفاوضات.

ورأى فيربكي أن "الطبيعة القاسية للأزمات تسهم في تشكيل شخصية المفاوض وتصقل قدرات الاتصال لديه كونه يجبر على التعامل مع موقف معقد له خصائص معينة يأتي في مقدمتها عدم توافر القدر الكافي من المعلومات الكاملة والموثوقة، وانتشار كم كبير من الأكاذيب القائمة على المبالغة والتهويل، فضلا عن الضغط الخانق من وسائل الإعلام، واستنادا على هذه المعطيات ينبغي على مدير الاتصال إيجاد أرضية صلبة للوقوف عليها إذ لا يجب استخدام أي أرقام غير مؤكدة وعدم الانسياق وراء الأسئلة العدائية والاكتفاء بتعريف الوضع الراهن بكل مصداقية وشفافية والكشف عن المزيد من الحقائق عقب التأكد منها والتحري عن مصداقيتها.

بدوره قال مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا، مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية برناردينو ليون إن الأزمات ذات الطابع السياسي لها سمات وطبيعة خاصة تختلف عن نظيراتها في المجالات الأخرى يأتي في مقدمتها صعوبة أو "استحالة" التنبؤ بها كما هو الحال مع أزمة "السترات الصفراء" في فرنسا التي بدأت ومن ثم انتشرت كما "النار في الهشيم" خلال فترة زمنية قصيرة.

واعتبر ليون أن المفاوضات التي أشرف عليها كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا كانت تمثل تحديا كبيرا نظرا لتعقيد الموقف وتشابكه في ذلك الوقت إذ لم يكن هناك رؤية واضحة عن أطراف المفاوضات وآلية التفاوض، فضلا عن عدم وجود منظومة اتصال في ذلك الوقت.

وعقد منتدى (مستقبل الاتصال الحكومي) - خلال أعمال القمة العالمية للحكومات - ثلاث جلسات، تناولت الأولى موضوع (مستقبل الاتصال الحكومي من منظور القائمين على العمل الإعلامي الرسمي في عدد من الدول العربية)، شارك فيها رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين، وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين علي بن محمد الرميحي، ووزيرة شؤون الإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية جمانة غنيمات.

واستعرضت تلك الجلسة سبل ومتطلبات تطوير الاتصال الحكومي العربي للقيام بالدور المنتظر منه كشريك له تأثيره في دفع جهود التطوير والتغلب على التحديات التي قد تعترضها وصولا إلى تحقيق الأهداف التنموية المنشودة لمجتمعاتنا العربية.

وكان تأثير التطور التكنولوجي في قطاع الاتصال الحكومي الموضوع الذي ناقشته ثاني جلسات المنتدى، انطلاقا من التأثيرات العميقة التي أحدثتها تطورات تكنولوجيا الاتصالات في هذا القطاع، وما أسهمت به من تبديل العديد من معايير الاتصال السائدة، وتناولت الجلسة أهم تلك التطورات بما فيها الذكاء الاصطناعي؛ بما يمهد له من تحولات جذرية في مجال الإعلام والاتصال ونشر المعلومات والأخبار.

وتحدث في الجلسة كل من: عضو لجنة الاتحاد الأوروبي للتكنولوجيا كاسندرا كيلي، وخوان كارلوس رفيرو الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاتصال.

كما نظم المكتب الإعلامي لحكومة دبي - في ختام أعمال المنتدى - جلسة متخصصة شارك فيها قيادات العمل الإعلامي الإماراتي وكذلك ممثلي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في الدولة، بهدف الوقوف على سبل تعزيز التعاون البناء بين الإعلام والقطاعات الحكومية، في ضوء مفهوم الشراكة نحو النجاح، تأكيدا على دور الإعلام في تأكيد قدرة الشعوب على استيعاب أهداف التنمية وإدراك أبعاد المواقف المحيطة بهم ومن ثم تحديد متطلبات العمل خلال المرحلة المقبلة.