رؤساء وممثلو الهيئات البرلمانية بمجلس النواب يوافقون على مبدأ تعديل بعض مواد الدستور
أكد الأغلبية من رؤساء وممثلي الهيئات البرلمانية بمجلس النواب، خلال المناقشات بالجلسة العامة اليوم الأربعاء ، الموافقة على مبدأ التعديلات الدستورية، والتي عرضت على البرلمان.
وقال رئيس ائتلاف دعم مصر الدكتور عبدالهادي القصبي "إن مصر أمام حدث تاريخي، مضيفا أنه منذ 3 سنوات تكابلت الدول على مصر من أجل تجميد عضويتها في الاتحاد الأفريقي.. وأمس استعادت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، فتحية واجبة إلى مصر رئيسا وشعبا".
وأضاف أنه في ضوء صياغة الدساتير، فقد تحتاج إلى بعض التعديلات التي تستهدف عددا من الإصلاحات في نظام الحكم، بما يتوافق مع الوضع الحالي للدولة المصرية، مشيرا إلى أن نواب الشعب استخدموا حقهم في تعديل بعض مواد الدستور، موجها التحية إلى أعضاء لجنة العشرة التي وضعت اللبنة الأولى لدستور 2014، كما وجه التحية إلى أعضاء لجنة الخمسين، وعلى رأسهم الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب.
ومن جهته، قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار الدكتور أيمن أبو العلا "إن دستور 2014 كتب في مرحلة انتقالية، مضيفا أن بعض المواد كانت لا تتناسب مع الواقع المصري، وبعض المواد كانت تسمى بـ"فوبيا" الماضي، الأمر الذي أوجب تعديل بعض المواد بما يتوافق مع المرحلة الحالية".
وأضاف أن حزب المصريين الأحرار توافق على مبدأ التعديلات الدستورية، لافتا إلى أن الحزب لديه ملاحظات على بعض المواد، ويرى أنها تحتاج أيضا إلى تعديلات، مثل مواد الإنفاق على الصحة والتعليم.. مشددا على أن الحزب يوافق على التعديلات التي تستهدف مزيدا من الإصلاحات في نظام الحكم، مثل تمكين المرأة والشباب، وأن تعديل مدة الرئاسة إلى ست سنوات هو "تعديل وجيه".
وانتقد أبو العلا وجود المعارضة لمجرد المعارضة، مشيرا إلى أن تلك المعارضة كانت تحتج على دستور 2014، وأنهم الآن يرفضون التعديل عليه.
ومن جانبه، قال ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد النائب هاني أباظة "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تسلم مصر في 2014 في حال "شبه دولة" تعاني في جميع القطاعات، مثل الصحة والتعليم والأمن وغيرها.. لافتا إلى أن التعديل أصبح واجبا في هذه المرحلة، حتى يستكمل الرئيس المشروعات القومية التي لم تكتمل بعد".
متسائلا "بأي منطق يتحدث من يتحدث عن رحيل الرئيس السيسي في هذا التوقيت، فالجميع يطمح في دولة حديثة توفر حياة كريمة للشعب المصري".
ومن جهته، تقدم النائب أسامة أبو المجد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب (حماة الوطن) بتحية للشعب المصري، الذي تحمل معاناة المرحلة الماضية، معربا عن موافقته على التعديلات من حيث المبدأ، لجني ثمار المرحلة الماضية.
وبدوره، قال النائب أحمد حلمي الشريف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر "إننا أمام حدث تاريخي، مطالبا بضرورة أن تأخد المقترحات حقها في المناقشة قبل عرضها للاستفتاء الشعبي".
كما أعرب النائب أحمد خليل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور عن الموافقة على مبدأ التعديل، متحفظا على كلمة "الدولة المدنية" التي وردت في نص التعديلات، مؤكدا إيمان الحزب بالدولة الديمقراطية ورفضه للدولة العلمانية والدولة الثيوقراطية.
كما أعرب عن رفضه لأن يتحول الاستنثاء إلى قاعدة بشأن مسألة "الكوتة".. مؤكدا أن التعديلات الدستورية ستعرض على الشعب للاستفتاء عليها، وله الحرية الكاملة في إبدأ الرأي فيها.