«عبد العال»: طلب تعديل الدستور لا يمس عدد فترات الرئاسة ولكن يأتي في إطار إصلاح النظام السياسي
أكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال أن طلب تعديل الدستور الذي تقدم به أكثر من خمُس عدد أعضاء المجلس لا يمس عدد فترات الرئاسة أو يخاطب شخصا إطلاقا، ولكن يأتي في إطار إصلاح النظام السياسي ويجب قراءته قراءة جيدة.
وأوضح عبد العال - خلال مناقشة تقرير اللجنة العامة بشأن مبدأ تعديل بعض مواد الدستور في الجلسة العامة اليوم الأربعاء - أن التعديلات الدستورية المطروحة لم تتطرق إلى الفترتين الرئاسيتين إطلاقا وإنما تحدثت عن زيادة المدة الرئاسية إلى ست سنوات بدلا من أربع سنوات، وهو أمر كان محل انقسام خلال إعداد لجنة العشرة ولجنة الخمسين لدستور 2014.
وقال عبد العال" لم نأت على تعديل الفترتين الرئاسيتين إطلاقا، التعديلات تخص مدة الفترة الرئاسية، أنا مدرك تماما للمادة 226 من الدستور، كان هناك انقسام ما بين 4 و6 سنوات خلال عمل لجنتي العشرة والخمسين، ولم نقصد بهذه التعديلات شخصا معينا، يجب أن يكون ذلك مفهوما".
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن طرح تعديل مدة الرئاسة يأتي تحت عنوان إصلاح النظام السياسي، والذي يتضمن كذلك إنشاء غرفة ثانية للبرلمان (مجلس الشيوخ)، في ضوء ما كشف عنه الواقع والظروف الراهنة، إلى جانب مراعاة تمثيل ذوي الإعاقة والمرأة، فضلا عن إصلاحات لابد من إجرائها فيما يتعلق بالقضاء والإعلام.
وتابع عبد العال" سبقنا في ذلك كثير من الدول، دستور 2014 جيد وساعد على تثبيت أركان الدولة، ولكن لابد من إعادة النظر في الدستور نظرا للظروف التي تمر بها البلاد"، مضيفا :"أعظم دولة في العالم أعدت دستور عام 1787 وبعد عام ونصف العام أدخلت عليه عشرة تعديلات".
وقال رئيس مجلس النواب :" إن المادة 226 من الدستور نصت على إجراءات تعديل الدستور، واتبعنا ذات الإجراءات، التعديلات لا تخاطب شخصا إطلاقا، ولكن تأتي في إطار إصلاح النظام السياسي، ويجب أن يُقرأ ذلك قراءة جيدة".
وتابع :"المادة (226) واضحة وضوح الشمس ورسمت طريقا لتعديل الدستور، لا حظر على زيادة عدد السنوات، ولكن الحظر باق كما هو فيما يخص عدد فترات الرئاسة، ويوجد مادة انتقالية يحكمها سياق تاريخي وخصوصية الحالة المصرية، والقرار للأغلبية في نهاية الأمر، بل إن الدستور زاد على اشتراط موافقة مجلس النواب بأن ترك الأمر للاستفتاء الشعبي، حيث إن المراحل التي وضعها الدستور فيها كثير من الضمانات".
وقال :" لو كنت أشك لحظة في أن طلب تعديل الدستور يمس الحظر الموجود في المادة 226 ما كنت لأدخله اللجنة العامة لمناقشته..الحظر الخاص بفترتي الرئاسة لم يُمس، وإنما نتحرك في مدة فترة الرئاسة فقط ، التعديل فرضته الظروف التاريخية والمرحلة التي نعيشها ولا يمس جوهر المادة، أنا شاركت في كتابة هذه المادة وأعرف ما لها وما عليها".
وأضاف رئيس مجلس النواب :" إذا كانت ثورة 25 يناير قامت من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فتعديل الدستور قد جاء من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التي لمسها الشعب المصري في كثير من الإجراءات التي شملت تفعيل إجراءات العلاج والكشف الطبي للمصريين".
وتابع عبد العال :"لا يوجد مرض نهش في أجساد المصريين مثل "فيروس سي"، ولا يوجد نظام عالج المصريين كالنظام الحالي، ولا أحد قدم نظام تكافل وكرامة مثل النظام الحالي، ولا يوجد نظام فكر في إخراجهم من العشوائيات إلا هذا النظام، من يتكلم عن الكرامة الإنسانية يجب أن يتحدث عما فعله هذا النظام الذي اختفت في عهده لأول مرة طوابير الخبز وأنابيب البوتاجاز".