رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شعث: لن نقايض حقوقنا الوطنية بالملايين ولن ترهبنا العقوبات

14-2-2019 | 21:35


قال مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، والقائم بأعمال رئيس دائرة شؤون المغتربين، نبيل شعث إن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لانتظار الإعلان الرسمي عن "صفقة القرن" لإبداء موقفه منها، مضيفا "لن نقايض حقوقنا الوطنية بالملايين".


واعتبر شعث - خلال لقائه سفراء كل من كوريا الجنوبية كيم دونج جي، واليابان تاكيشي اوكوبو، وهناريا كسابا رادا، وتونس الحبيب بن فرح، كل على حدة اليوم الخميس - أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فقدت أهليتها كراع لعملية السلام، بالإجراءات المتعددة التي اتخذتها ضد حقوق شعبنا الفلسطيني".


وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تطالب الشعب الفلسطيني بالتنازل عن حقوقه المشروعة والثابتة مقابل "وعود اقتصادية معسولة"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يقايض حقوقه الوطنية مقابل الملايين الأمريكية "فلا الضغوط والعقوبات من جهة، ولا الإغراءات من جهة أخرى يمكنها أن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة تمسكه بحقوقه".


وتابع: إن هذه العقوبات طالت المستشفيات والخدمات الإنسانية الموجهة للاجئين، لكن عددا من الدول الشقيقة والصديقة، في مقدمتها السعودية ودول الخليج واليابان وألمانيا وكوريا ولكسمبورج، ساهمت في تعويض النقص، وتبرعت بما يزيد عن التزاماتها السابقة".


وجدد شعث، تمسك القيادة الفلسطينية بخيار السلام المستند إلى القانون الدولي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو، وحل قضية اللاجئين وفقا لقرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار 194، مبديا ثقته في أن العالم يتجه إلى نظام دولي جديد متعدد الأقطاب بديلا لواقع القطب الواحد الذي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.


ودعا شعث، الدول الصديقة لفلسطين إلى مواصلة دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، وإظهار مزيد من اليقظة تجاه انتهاكات إسرائيل وخروقاتها المستمرة للقانون الدولي، لما لذلك من تأثير ليس على الشعب الفلسطيني فقط، بل على مجمل السلم والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.


وفي الشأن الداخلي، أكد شعث مواصلة التمسك بخيار المصالحة وإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات الديمقراطية، كما أكد أن الفلسطينيين لن يسكتوا على عمليات النهب اللصوصي والقرصنة التي تمارسها إسرائيل بخصم الأموال الفلسطينية، وسوف نلجأ إلى المحاكم الدولية لاسترداد حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني.


وأعرب عن ثقته في أن الأشقاء العرب وأصدقاء فلسطين في العالم فضلا عن المغتربين الفلسطينيين، قادرون على تعويض النقص الذي خلفه قطع المساعدات الأمريكية، وفي تأمين الاحتياجات الضرورية اللازمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.