قال جاي روبرتس مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، إن الولايات المتحدة مستعدة للحوار مع روسيا في مجال مراقبة التسلح.
وأضاف روبرتس لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية :"أعتقد بأنه يجب أن نكون مستعدين بالتأكيد لحوار يتعلق بمراقبة انتشار الأسلحة مع روسيا.. من المفيد جدا إجراء مفاوضات متعددة الأطراف".
وأشار إلى أنه شارك قبل بضع سنوات بمفاوضات مع روسيا حول قضايا الحد من التسلح، مشددا على أن موسكو اقترحت في ذلك الوقت جعل معاهدة الحد من الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى متعددة الأطراف.
واعتبر أن روسيا والولايات المتحدة فقط ملتزمتان بالمعاهدة، في حين أن الصين والهند وباكستان ودولا أخرى ليست كذلك. وقال إن "روسيا اقترحت بأن يكون لدينا اتفاقية متعددة الأطراف... لكني لم أشاهد أي حماس من جانب الصين أو الهند أو باكستان للمشاركة في مثل هذا الحوار".
وأكد روبرتس أنه لا يوجد أدنى شك بأن الإدارة الحالية للولايات المتحدة مهتمة بالسعي لحوار يتعلق بمراقبة التسلح.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق، انسحابها رسميا من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 فبراير الجاري، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده تمنح روسيا مهلة مدتها 6 أشهر "لإنقاذ الاتفاقية"، إلا أنه في نفس الوقت أبدى استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معربا عن أمله في أن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.
بالمقابل أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) أن موسكو علقت العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ردا على قرار الولايات المتحدة، ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.