وزير الخارجية الفرنسي يحذر من تزايد التهديدات الأمنية بالتزامن مع الفشل في معالجتها
حذر وزير الخارجية الفرنسي چون إيڤ لودريون من أن هناك تسارعا في وتيرة التهديدات بالتزامن مع فشل الأدوات التي كان منوطا بها معالجة تلك التهديدات ومواجهة تزايد تسابق التسلح والخروج من المعاهدات وانتهاكاتها.
وقال لودريون، خلال حديثه أمام الدورة ٥٥ لمؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية الذي انطلقت أعماله اليوم الجمعة، إن أوروبا أصبحت تتساءل إذا ما كان يمكن أن تصبح ساحة مواجهات في ظل انسحاب روسيا من معاهدة القوة النووية متوسطة المدى، الأمر الذي يمثل تهديداً اضافياً.
وأضاف أن فرنسا وألمانيا أمكنهما الاستفادة من بنود معاهدة "لشبونة" لإبرام اتفاقية الدفاع الهيكلي الدائم عبر ٣٤ مشروعا وعبر الدفاع الأوروبي والتدخل التشغيلي المشترك الذي تشارك فيه ٩ بلدان اليوم رغبة في تحمل مسئولياتنا في إطار العلاقة عبر الاطلسية.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى وجود تكامل بين الدفاع الأوروبي والدفاع الاطلسي، مضيفا أن الأمر لا يقتصر فقط على توفير الأموال فالرابط الاطلسي ليس فقط ضمانة وإنما أيضا التزام، يأتي فى إطار من الشراكة.
وأوضح أن حلف الاطلسي يظل الاطار الاقوي لتحقيق أمننا إلى جانب الإطار الاوروبي أيضاً.
وأشار لودريون إلى أن "ناتو" يعمل في الاتجاهين لحماية أمن أوروبا وأيضا أمن الولايات المتحدة والمرة الوحيدة التي تم فيها تفعيل البند الخامس كان لصالح الولايات المتحدة.
وبالنسبة لسياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا، تساءل وزير الخارجية الفرنسي: "كيف يمكن أن تكون واشنطن حازمة تجاه إيران وفي وقت الوقت ذاته تترك شمال سوريا للنفوذ الإيراني في المنطقة؟".
وبالنسبة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال لودريون إنه يري أن الأمر لن يُلقي بظلاله على التعاون الدفاعي والأمني مع بريطانيا، مشيرا إلى أن بلاده يربطها تعاون استثنائي مع بريطانيا في هذا المجال رغم "بركسيت".