قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية إن مصر لها مكانة خاصة في التاريخ والجغرافيا، وهي تجمع البحر الأحمر والبحر المتوسط، فضلا عن كونها أكثر دولة ذكرت في الكتاب المقدس وأن الشخصية المصرية تعلمت الهدوء من نهر النيل التأخى والتجاور منذ عرف الإنسان الحضارة.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت اليوم "السبت" بالجامعة البريطانية في القاهرة تحت عنوان "المحبة والتسامح ، بحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة والدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية.
وطالب البابا تواضروس بضرورة أن تتسم نظم التعليم بالإبداع من خلال التواصل بين الطالب والمعلم لايجاد شخصيات ناجحة وقادرة على البناء، مشيرا إلى أن مصر وطن مميز وعلى الشاب أن يبنى شخصيته وحياته جيدا، وأن الإنسان يحتاج أن يكون متميزا وأن يكون ناجحا.
من جانبه، رحب محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية بقداسة البابا تواضروس الثاني والدكتور محمد مختار جمعة باعتبارهما رمزين وطنيين، موضحا أن المصريين كلهم شعب واحد، وأن الدين لله والوطن للجميع.
وأضاف رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية أن رسالة الأديان الرئيسية هي السلام والمحبة والتسامح والترابط بين الجميع، لافتا إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تنقل صور غير حقيقية عن بلادنا، ولكن المشهد الحقيقي تشهده اليوم الجامعة البريطانية بكل ما تحمل من محبة وتأخر بين المصريين.
بدوره، قال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية، إن الجامعة البريطانية تشرف بزيارة البابا تواضروس الثاني، والذي يعد أحد الرموز الوطنية بمقولته الشهيرة "إن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، وقد سبقه الراحل قداسة البابا شنودة عندما قال "إن مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا".
وأضاف أن الجامعة البريطانية حريصة على تقديم أفضل ما لديها من أجل تخريج أجيال لديها القدرة على بناء وطننا الغالي مصر.
وكان البابا تواضروس الثاني قد قام بجولة داخل الجامعة - زار خلالها كلية طب الأسنان وكلية الصيدلة ومكتبة الجامعة، للتعرف على أحدث طرق التدريس التي تقدمها الجامعة من خلال أحدث التقنيات العالمية.
وفي ختام الندوة تم تكريم البابا تواضروس الثاني والدكتور محمد مختار جمعة بإهدائهما درع الجامعة ، وقدم البابا تواضروس الثاني لوحة هدية لرئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية.