رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس يقدم «روشتة» سياسية للأزمات الراهنة.. وخبراء: كلمة السيسي أمام «ميونخ للأمن» تاريخية وشرحت رؤية مصر لمكافحة الإرهاب.. واستعرضت كل التحديات المحيطة بالقارة الإفريقية

16-2-2019 | 17:14


«الشهاوي»: الرئيس قدم روشتة سياسية للأزمات الأفريقية.. وكلمته بمؤتمر ميونخ قوية

اللواء الغباري: كلمة السيسي أمام مؤتمر ميونخ تاريخية وشرحت رؤية مصر لمكافحة الإرهاب

«العمدة»: الرئيس استعرض كل التحديات المحيطة بالقارة الأفريقية أمام «ميونخ للأمن»

                                

كلمة تاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي استعرضت لكل التحديات المحيطة بالقارة الأفريقية وعرض للرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب، حسبما أكد خبراء إستراتيجيون، موضحين أن الرئيس قدم روشتة سياسية للأزمات الأفريقية الخاصة بقضايا إعادة الإعمار والإرهاب وتحقيق التنمية والقضايا العربية التي تشغل اهتماما كبيرا في السياسة المصرية كالقضية الفلسطينية والسورية والليبية واللاجئين والهجرة غير الشرعية.

وشارك الرئيس اليوم في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الـ55، مؤكدا أن مصر تتطلع كعادتها دوماً للتعبير عن شواغل الشعوب الأفريقية الشقيقة الرامية لتحقيق الاستقرار والتقدم ودفع عجلة التنمية قدماً، مضيفا أن محور الأمن والسياسات الذي نهدف إلى تحقيقه بمفهومه الشامل؛ سياسياً واقتصادياً وثقافياً، سيظل هو الأرضية المشتركة التي يتعين علينا جميعا التركيز عليها والتعاون بشأنها خلال السنوات المقبلة.

 

روشتة سياسية

اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، قال إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أمام مؤتمر ميونخ للأمن كانت قوية ومثلت صوت أفريقيا أمام هذا المحفل الدولي الهام الذي تشارك فيه كافة المنظمات ودول العالم ممثلة في 35 من قادة الدول والحكومات وعدد كبير من وزراء الدفاع والخارجية و450 من المفكرين والخبراء الإستراتيجيين وكذلك 1200 صحفي .

وأوضح الشهاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الكلمة تناولت قضايا الإرهاب وضرورة مكافحته دوليا والتي تتطلب تحديد داعميه ومموليه ومواجهتهم في إطار جماعي، وكذلك ركزت على محاور التنمية في أفريقيا والتي ترتكز على تعزيز التكامل الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب، مضيفا إن الرئيس طرح أيضا رؤية مصر لكيفية التوصل لحلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط.

وأضاف إن مصر تمتلك ثوابت تستند على الحفاظ على الدولة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي وإيجاد حلول سياسية للأزمات، مشيرا إلى أن الرئيس تطرق أيضا لمكافحة النزوح القسري في إفريقيا من خلال روشتة سياسية والتزام الدول بتعهداتها لمكافحة التغيرات المناخية واعتماد برامج لإعادة إعمار الدول في مرحلة ما بعد النزاعات، حيث ستستضيف مصر مركزا متخصصا في هذا الشأن العام الجاري.

 

كلمة تاريخية

فيما قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم هي أقوى الكلمات في المؤتمر حتى الآن، وتعد تاريخية، وعبرت عن رؤيته لمكافحة الإرهاب وفكره الاستراتيجي في هذا المجال.

وأضاف الغباري - في تصريحات لـ"الهلال اليوم" - إن مؤتمر ميونخ للأمن منذ تأسيسه عام 1963 لم يشارك في الجلسة الرئيسية له رئيس من خارج الاتحاد الأوروبي، وجاءت مشاركة الرئيس السيسي فيه بعد دعوة وجهها له الاتحاد الأوروبي لعرض رؤيته، وإن الرئيس خلال الجلسة واجه الدول الكبرى بشكل غير مباشر عبر تساؤلاته عن كيفية انتقال المقاتلين الأجانب للمنطقة العربية.

وأكد أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي حاربت الإرهاب في أربع نقاط أساسية في وقت واحد وهي المجالات "السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية"، مضيفًا إن هذه التجربة تقدم مصر كدولة عظمى وصاحبة رؤية طرحها الرئيس السيسي منذ أربع سنوات بضرورة تجفيف منابع الإرهاب وكشف مموليه واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي تطرق في كلمته إلى القمة العربية الأوروبية المرتقبة نهاية الشهر الجاري، وكذلك قضايا إعادة إعمار القارة الأفريقية.

 

استعرض كل التحديات

ومن جانبه، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أمام مؤتمر ميونخ للأمن كانت جامعة شاملة استعرض خلالها كل التحديات التي تحيط بالقارة الأفريقية والمنطقة، مضيفا إن الرئيس تناول كل القضايا التي تركز عليها السياسة المصرية داخليا وخارجيا.

وأضاف العمدة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن الرئيس بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي تناول كل القضايا التي تهم القارة إلى جانب استعراض القضايا الإقليمية كالقضية الفلسطينية التي تمثل محور حديث الرئيس بشكل دائم أمام كل المحافل الدولية واللقاءات الثنائية وكذلك أوضاع دول الجوار كليبيا وسوريا وما تقدمه مصر من حلول لتحقيق الاستقرار في محيطها الإقليمي.

وأكد أن هناك العديد من القضايا الأخرى كانت محاور بارزة في كلمة الرئيس مثل الإرهاب كمعوق للتنمية والذي يقف حجر عثرة أمام تقدم الدول وضرورة تضييق الخناق على الدول الداعمة له وكذلك أوضاع اللاجئين والجريمة المنظمة والتغيرات المناخية والصراعات العرقية والمذهبية والفقر والبطالة وضرورة التكامل الاقتصادي في أفريقيا.

وأشار إلى أن مشاركة الرئيس بالمؤتمر وكلمته بالجلسة الرئيسية له تؤكد ريادة مصر واقتناع العالم بقوتها وما تقوم به نيابة عن العالم من محاربة الإرهاب، مؤكدا أن هذا المجلس هو أكبر منتدى أمني في العالم بعد مجلس الأمن وحضور مصر فيه كمتحدث رئيسي يؤكد دورها الدولي وريادتها وحرص دول العالم على الاستماع لرؤيتها.