رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"مولد الحسين".. بركة المصريين فى حب آل البيت

24-1-2017 | 17:04


ينتظرونها كل عام بلهفة وشوق، وحين يقترب الموعد يحزمون أمتعتهم، ويشدون إليه الرحال، من جميع المحافظات، وعند وصولهم يفترشون الطرقات، ويعسكرون في ترقب وسط أجواء احتفالية.

إنها "الليلة الكبيرة".. التي يحيها المصريون، فى الثلاثاء الأخير من شهر ربيع الثانى، في كل عام؛ احتفالا بـ"مولد سيدنا الحسين" بن على بن أبى طالب، وحفيد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ويتزين مسجد سيدنا الحسين بالأنوار، ويؤدي المحتفلون بعض الطقوس، مثل تلاوة القرآن الكريم، والإنشاد وحلقات الذكر فى حب الله وآل بيت رسول الله، كما يقدمون وجبات الطعام والمشروبات الساخنة للزائرين.

ورغم سوء الأحوال الاقتصادية هذا العام، فإنهم حرصوا على إحيائها ولو بالفول النابت، والشاى والقرفة والينسون، طوال أيام المولد، حتى الليلة الختامية، التي يحييها الشيخ ياسين التهامى وابنه الشيخ محمود.

ومع أن الحسين لم يولد ولم يستشهد في هذا اليوم، إلا أن المصريين يحتفلون فى هذا التوقيت من كل عام، اعتقادا بأن رأس الحسين نُقلت من عسقلان إلى مصر، فى عهد الفاطميين، ودفنت في مسجده بالقاهرة، فى الثلاثاء الأخير من ربيع الثانى.

يذكر أن الحسين بن علي ولد في 3 شعبان عام 4 هجريا، واستشهد في 13 محرم عام 61 هجريا فى موقعة كربلاء، وبعد استشهاده فصل "شمر بن ذى الجوشم"، وهو أحد القادة فى جيش عمر بن سعد رأس الحسين عن جسده بالسيف.