قال
الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوفود
الشركات الكبرى على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، تستهدف الترويج للإصلاح
الاقتصادي المصري والنجاحات التي حققها، والتحسن في مؤشرات الاقتصاد وعرض الفرص
الاستثمارية المتاحة وتشجيع المستثمرين على زيادة التعاون مع مصر.
وأضاف الإدريسي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن هذه اللقاءات من شأنها زيادة
ثقة المستثمرين الألمان خاصة والأجانب بشكل عام في الاقتصاد المصري، وإن مثل
تلك اللقاءات سمحت بعودة شركة "مرسيدس" الألمانية للسيارات لاستئناف نشاطها
في مصر بشكل أكبر مما كانت عليه.
وتابع: إن
الاستثمارات الألمانية في مصر بلغت نحو 7 مليارات دولار في السنوات الأربع الأخيرة،
فضلا عن وجود نحو 1215 شركة ألمانية في مصر من بينها "مرسيدس" والتي تعتبر من أهم
الشركات على مستوى العالم في صناعة السيارات، مضيفا إن تأكيد الرئيس على توفير
المناخ الاستثماري والاقتصادي هو تأكيد للمستثمرين على حرص الدولة المصرية على
تشجيع الاستثمار.
وأكد
الخبير الاقتصادي أن مثل تلك اللقاءات تعطي ثقة للمستثمرين في ظل حالة التحسن
الاقتصادي المالي والنقدي، موضحا أن مصر وألمانيا بينهما استثمارات في مجالات
مختلفة منها الطاقة والبترول والكيماويات والاتصالات والحديد والصلب، وجميعها استثمارات مرجحة للزيادة خلال الفترة القادمة، نظرا للتفاهم الواضح بين المسئولين
في الدولتين.
وأشار إلى
أن الرئيس زار ألمانيا مرتين في فترة قليلة إحداهما الزيارة الحالية، والأخرى كانت في أكتوبر
الماضي؛ مما يؤكد ثقة الألمان في مصر وزعامتها للقارة السمراء، ودور الرئيس السيسي السياسي والاقتصادي
على المستوى الإقليمي والدولي.
كان
الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى اليوم بمسئولي مجموعة "تيسنكروب" العالمية
لبحث نشاط المجموعة في مصر خاصة مشروع إنشاء مجمع
مصانع الأسمدة الأزوتية في العين السخنة، وكذلك مجموعة (دايملر إيه جي) والتي تضم
"مرسيدس للسيارات" ضمن شركاتها، وسبل تعزيز التعاون مع المجموعة، وذلك بحضور
ماركوس شيفر عضو مجلس إدارة شركة "مرسيدس بنز" للسيارات المسئول عن قطاع الإنتاج.