وعقب الافتتاح قامت الوزيرة والمحافظ بتفقد أقسام قصر الثقافة والذي تبلغ مساحته 1480 م2 ويتكون من طابقين بهما مسرح يسع 145 كرسيا ومكتبتين إحداهما عامة والأخرى للطفل، بجانب قاعات لأنشطة المرأة والندوات والمرسم ومعارض للحرف التراثية والبيئية، بالإضافة إلى نادي لتكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن غرف للملابس والمكاتب الإدارية.

وأكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، أن افتتاح هذا الصرح الثقافي والفني الكبير بالرديسية يأتي في إطار سلسلة الجهود والأنشطة والبرامج التي تقوم بها الوزارة، مشيرة إلى حرص الوزارة على التعرف والاستماع لمختلف المواهب التي يتمتع بها أطفال وشباب القصر.

وطالبت الوزيرة مسئولي الثقافة بدراسة التوسع في تنظيم دورات تدريبية متخصصة بمجال الحاسب الآلى وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المسابقات الأدبية والفنية من أجل تحفيز وتشجيع النشء والشباب وإتاحة الفرصة لهم لإكتشاف مواهبهم وصقل مهاراتهم ورعايتهم بالشكل الأمثل ليكون قصر الثقافة بحق مركز للإشعاع التنويري والفني لخدمة أبناء مدينة الرديسية والقرى المجاورة بمختلف فئاتهم وخاصة الشباب والمرأة وذوى القدرات الخاصة.

من جانبه، أشاد اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، بجهود وزارة الثقافة بقيادة الدكتورة إيناس عبد الدايم واهتمامها الكبير لدعم المنظومة الثقافية والفنية بأسوان عاصمة الشباب الإفريقي سواء بتطوير وإنشاء المواقع الثقافية المختلفة أو بإطلاق العديد من الأنشطة والفعاليات، والتي يأتي على رأسها حالة الزخم الفني والثقافي الكبيرة التي تحتضنها مختلف المواقع الثقافية بالمحافظة حاليا للاحتفال بالظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بأبو سمبل يوم 22 فبراير الجاري. 

وأكد على أن ذلك يعكس الدور الرائد للثقافة والفنون باعتبارها القوى الناعمة لمصر ونافذة التواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى، خاصة التي تربطنا بها أواصر التاريخ والجغرافيا وأيضاً روابط الأخوة والانتماء والمصالح المشتركة إفريقياً وعربياً.

واختتمت وزيرة الثقافة ومحافظ أسوان جولتهم التفقدية بحضور أولى العروض الفنية بمسرح القصر الجديد والتى شملت عروضا لفرقتي السباعية للإنشاد الديني وبورسعيد للفنون الشعبية وذلك ضمن البرنامج الفني الحافل لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون والذي يشارك فيه 23 فرقة للفنون الشعبية تمثل مختلف الدول الأجنبية والعربية والإفريقية.