تستكمل محكمة جنايات
جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره، الاستماع لشهادة اللواء عادل عزب مسئول ملف
النشاط الإخواني بقطاع الأمن الوطني، خلال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين
من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان
و26 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «اقتحام الحدود الشرقية».
وقال الشاهد أن
مخطط المؤامرة على الشرق الأوسط ومصر، ضم بين أوراقه أطراف غير الأجهزة الاستخباراتية
والتنظيم الدولي للإخوان، وكان على رأسهم دولة قطر، التي تربطها علاقة قوية بالتنظيم
الدولي وذلك منذ نشأتها، حيث تأثرت المجموعة داخل قطر بأفكار سيد قطب ويعتبر المتهم
يوسف القرضاوي أول المجموعات التي نزحت من مصر إلى قطر وظل التنظيم يعمل بدعم من الحكومة
القطرية حتى عام 1999، حين قرر التنظيم الدولي حل نفسه داخل دولة قطر مرددًا حينها
أن النظام القطري نظام إسلامي لا يحتاج للتدخل من قبل أحد في شئونه وانه لا يوجد داعي
من تواجد التنظيم بها، واشترط التنظيم أن يكون ذلك مقابل دعم قطر الكامل للتنظيم في
كافة النواحي في العالم.
وانشأ حينها الاتحاد
الخدمي القطري لدعم التوجهات الإخوانية سواء في مصر أو أي بلد آخر، وأن هناك وثيقة
أصدرت عام 2007 بعنوان «هناك فرصة سانحة للمتهم يوسف القرضاوي والتأكيد علي ضرورة تفعيلها
مع أمير قطر، من خلال تقديم مشروعات مناسبة تنظيمية تلتقي فيها الجماعة مع الحكومة
القطرية»، وفي عام 2004 وقعت قطر على اتفاقية إنشاء معهد راند للسياسات وقدمت استراتيجية
جديدة للإدارة الأمريكية لكيفية التعامل مع الإسلام واستخدام الإخوان كقوة رخوة لمعاملة
المسلمين وبدلا من التركيز علي الوجود العسكري يكون التركيز علي الوجود العسكري.
وأشار الشاهد،
أن الدور الثاني لدولة تركيا وبالتحديد الحزب الحاكم الذي يرأسه رئيس الدولة أردوغان،
الحزب الذي يعتبر أحد توابع التنظيم الدولى للإخوان والذي سعى من خلاله الرئيس التركي
لتحقيق الخلافة الإسلامية وفقًا لمنهاج الإخوان لذا سمح خلال فترة سريان الخطة لعقد
جميع اجتماعات المخطط في اسطنبول بتركيا، وسمح بتواجد المركز الإسلامي لاتحاد طلاب
الشباب المسلم بتركيا.
والطرف الثالث
أو الدولة الثالثة كانت إيران، لما يربطها بالتنظيم الدولي علي الرغم من أنها دولة
شيعية والتنظيم جماعة سنية، ولكن هناك علاقة قديمة تربطهما ببعض ما قبل الثورة الإيرانية
حين كانت ثاني طائرة لزيارة إيران وتقديم المباركة للخويني، عقب طائرة الرئيس الراحل
ياسر عرفات، وتبين أنها طائرة مكتب الإرشاد التي استأجرها يوسف ندا وجميع أعضاء مكتب
الإرشاد، وأعدت إيران دعم مادي وعسكري لحركة حماس، لا سيما دعمها للجماعة الإسلامية
لدرجة أنها قامت بتسمية بعض الشوارع باسم خالد الإسلامبولي.
تعقد الجلسة برئاسة
المستشار محمد شيرين فهمي وبعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس وبحضور ياسر
زيتون رئيس نيابة امن الدولة العليا وسكرتارية حمدي الشناوي.