شارك جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في المؤتمر السادس والذى جاء بعنوان "التكتلات والتنمية الاقتصادية في صعيد مصر" والذي أقامته مؤسسة النداء وذلك تحت رعاية معالى رئيس مجلس الوزراء في مدينة الأقصر وبمشاركة العديد من الاقتصاديين ونواب الوزراء فضلاً عن محافظى الاقصر وقنا وكذا بعض الجهات الدولية حيث تم عرض الاستراتيجية القومية لتنمية التجمعات الانتاجية الطبيعية التي أعدها الجهاز في إطار تحقيق رؤية تنمية التجمعات بزيادة الكفاءة الجماعية للمجمعات وقدرتها التنافسية.

وفى كلمته أمام المؤتمر أشار الدكتور رأفت عباس رئيس القطاع المركزي للخدمات غير المالية بجهاز تنمية المشروعات الى ان الاستراتيجية تشمل عدة محاور منها الابتكار والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا، وتطوير مهارات العاملين إضافة الى تقديم الخدمات المالية وغير المالية والدعم التسويقي لتطوير الكفاءة الجماعية للمشروعات والمنشآت العاملة بتلك التجمعات.  كما تتضمن الاستراتيجية آلية لتنسيق جهود المؤسسات والجهات المعنية بتطوير التجمعات على المستويين المحلى والقومي وبالتشاور مع القطاع الخاص بفئاته المختلفة؛ لتنفيذ الاستراتيجية بكفاءة وفاعلية.

وأوضح ان الجهاز قد قام بعمل مسح ميداني تم من خلاله حصر 145 تجمع إنتاجي طبيعى هام فى جميع محافظات الجمهورية وأكد ان الاستراتيجية القومية لتنمية التجمعات تهدف الى تنمية تلك التجمعات ورفع انتاجيتها وتطوير مهارات العاملين فيها وتطوير قدراتها التنافسية وتأهيلها للتصدير للخارج مشيرا الى اهمية الارتقاء بكفاءة وجودة هذه التجمعات بما يؤدى الى تنمية قدرات أصحاب المشروعات الصغيرة لتطوير مشروعاتهم ورفع مستويات الجودة في المنتجات او الخدمات التي تقدمها تلك المشروعات، ومن ثم زيادة نسب صادراتها والمساهمة فى تقليل حجم الواردات هذا وتعتبر التجمعات الانتاجية الطبيعية محور اهتمام السياسات الاقتصادية الهادفة إلى تخفيض معدلات البطالة في الدول النامية والدول المتقدمة صناعيا.

والجدير بالذكر ان جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر قام بإعداد هذه الاستراتيجية بالمشاركة مع الجهات المعنية بمحاور الاستراتيجية وذلك  ضمن أنشطة مشروع تطوير التجمعات الانتاجية الطبيعية الذي تم تنفيذه بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي وبتمويل من صندوق التحول للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حيث تهدف الى توحيد مفاهيم وتوجهات التنمية في تطوير تلك التجمعات كأداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والحد من الفقر0