رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شرم الشيخ على موعد مع قادة العرب وأوروبا.. وسياسيون: استمرار لدور مصر في تقريب وجهات النظر.. وملفات مهمة مطروحة للنقاش

20-2-2019 | 17:58


أكد سياسيون أهمية استضافة مصر للقمة العربية الأوروبية المرتقبة؛ كونها استمرارا للدور المصري الإقليمي ومحاولات تخطي المحن والتحديات المشتركة الراهنة التي تحيط بالوطن العربي والدول الأوروبية، موضحين أن القمة ستتطرق إلى مجموعة من الملفات على رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللجوء والتعاون الثنائي اقتصاديا وسياسيا.


ومن المرتقب أن تستضيف مدينة شرم الشيخ القمة "العربية-الأوروبية" التي ستعقد يومي الأحد والاثنين المقبلين 24 و25 فبراير الجاري، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك، وعدد كبير من قادة دول الاتحاد الأوروبي على رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكذلك عدد كبير من القادة العرب.


وسيشارك في القمة أيضا المستشار النمساوي، سيبستيان كورتس، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وجون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، وفيدريكا موجرينى الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية.


وعن هذه القمة، أكد الرئيس أنها ستكون خطوة مهمة لمزيد من النقاش وتطوير العلاقات بين الجانبين العربي والأوروبي، ومزيد من التعاون يعقبها خطوات أخرى، مضيفًا أن عدم الاستقرار في بعض الدول العربية أدى إلى ظاهرة الهجرة غير الشرعية باتجاه أوروبا.


سياسات العمل المشتركة


الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن القمة العربية الأوروبية المرتقبة في شرم الشيخ تحمل أهمية كبرى على المستوى المؤسسي برعاية الجامعة العربية، مضيفًا أن هناك ملفات مهمة مطروحة أمام القمة وعلى رأسها قضية اللجوء التي يركز عليها الاتحاد الأوروبي وتتصدر موقعه الإلكتروني.


وأوضح "فهمي"، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمة ستبحث أيضا قضايا الهجرة غير الشرعية ومواجهة الإرهاب والتجارة البينية الأوروبية العربية والاستثمارات المشتركة والملفين الليبي والسوري، مضيفا أن المواقف المطروحة في القمة ستكون معبرة عن موقف الجامعة العربية في القضايا ذات الاهتمام المشترك.


وأكد أن القمة هي الأولى من نوعها وسيبنى عليها سياسات مشتركة عربية وأوروبية، حيث يعكس الحضور الأوروبي الكبير وأبرزه مشاركة المستشارة الألمانية ورئيس الاتحاد الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية وعدد كبير من مسئولي الدول الأوروبية، يعكس اهتمام أوروبي على أعلى مستوى بهذه القمة الأولى من نوعها.


وأشار إلى أن أوروبا تريد من القمة وجود استراتيجية عربية أوروبية في المجالات المشتركة كالهجرة غير الشرعية وعودة المقاتلين الأجانب إلى بلادهم، مضيفا أن أوروبا تبحث عن قواسم مشتركة مع المنطقة العربية والطرفان يريدان أن تعقد هذه القمة بشكل دوري وسيتضح القرار النهائي في البيان الختامي.


وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن القضية الفلسطينية مطروحة في القمة لوضع تصورات للملف في الفترة المقبلة قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن تصوراتها لتسوية القضية والمرتقب طرحه أبريل المقبل؛ في إطار ما يعرف إعلاميا باسم "صفقة القرن"، مؤكدًا أن القمة مهمة وتؤكد التنسيق العربي الأوروبي في توقيت له دلالته.


ولفت إلى أن التوصيات المتوقعة ستكون في إطار التحديات التي تواجه الطرفين وتجديد للموافق في الملفات ذات الاهتمام المشتركة تبنى عليها سياسات قادمة.


استمرار للدور المصري


فيما قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، إن القمة العربية الأوروبية التي ستعقد في شرم الشيخ يومي 24 و25 فبراير الجاري، هي استمرار للدور المصري في تقريب وجهات النظر والشراكة بين القارة الأفريقية والأوروبية، ودورها العربي والإقليمي لمناقشة القضايا والهموم المشتركة بين أوروبا والمنطقة العربية.


وأوضحت بكر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمة ستناقش عدة ملفات أساسية أبرزها الإرهاب وكيفية مكافحته والهجرة غير الشرعية لأوروبا والصراعات الداخلية التي تؤدي لنزوح المواطنين، مضيفة أن القمة هي فرصة لدعم العلاقات بين الجانبين والاستثمارات الأجنبية في المنطقة والتشاور في السياسات الدولية.


وأكدت أن القمة هي فرصة لتخطي المحن والتحديات التي تواجه المنطقة وتحويلها إلى منح، مشيرة إلى أن المؤتمر هو أول حدث بين الطرفين العربي والأوروبي في هذا الإطار الأوسع للتشاور لبحث تعظيم قدرات دول المنطقة سواء الأمنية أو الاقتصادية أو على مستوى احتياجات والأوضاع الاقتصادية بشكل عام.


وأشارت إلى أن استضافة مصر لهذا الحدث مهمة؛ لأنه يمثل لقاء متعدد الأطراف وسيشارك فيه عدد كبير من القادة الأوروبيين أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقادة الاتحاد الأوروبي والدول العربية، إلى جانب أنه فرصة لعقد لقاءات أخرى ثنائية وبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك بين المشاركين.