كشف الحريق، الذي اندلع في المنطقة القديمة بدكا عاصمة بنجلاديش، وأسفر عن مقتل 81 شخصًا على الأقل، عن وجود ثغرات في مجال السلامة العامة مازالت تعصف بالبلد الأسيوي، على الرغم من نموه الاقتصادي السريع.
وذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية أنه في الوقت الذي تروّج فيه حكومة رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة لمصانع الملابس وأبراج المكاتب في الجانب الشمالي من دكا كعلامات على التقدم، فإن المتاجر غير القانونية والاكتظاظ في شوق بازار، عرقلت قدرة رجال الإطفاء على السيطرة على الحريق الذي اندلع أمس الأربعاء، الأمر الذي يسلط الضوء على عدم تطور البلاد بشكل متكافئ.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن خبراء تخطيط في بنجلادش قولهم اليوم الخميس، إن الحكومة لديها قوانين ولوائح تنظيمية بشأن تقسيم المناطق، لكنها واجهت مقاومة عامة عندما حاولت فرضها.
وأضاف الخبراء أن أصحاب الأعمال في دكا القديمة غالبا ما يقدمون رشاوى بشكل روتيني للموظفين الحكوميين المسؤولين عن مراقبة أعمال البناء.
وبعد أن اشتعلت النيران في مستودع لتخزين مواد قابلة للاشتعال في عام 2010 في منطقة قريبة من شوق بازار، مما أسفر عن مقتل 123 شخصًا على الأقل، وعدت السلطات بجعل المنطقة ملتزمة بقوانين البناء، وعملت على القضاء على وجود المستودعات الكيميائية داخل المباني التي يعيش فيها الناس.