قضت محكمة جنايات
القاهرة المنعقدة بعابدين، برئاسة المستشار محمد على مصطفى الفقي بمعاقبة سيدتين بالسجن
15 سنة بتهمة الاتجار في الأطفال وبيعهم للتسول في منطقة قصر النيل.
كشفت تحقيقات نيابة
وسط القاهرة أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على سيدة في العقد الرابع من العمر أثناء
قيامها بالتسول إلى المارة، وكان بحوزتها طفلة رضيعة لا يبدو عليها أنها ابنتها، فاشتبه
الأمن في اختطافها، وتم اقتيادها إلى قسم شرطة قصر النيل.
وأقرت المتهمة
أمام أحمد عبد الحكيم مدير نيابة وسط القاهرة الكلية، بالتحقيق معها أن الطفلة ليست
ابنتها، وأن أم الطفلة اتفقت معها على استخدامها في التسول، واعترفت أنه منذ فترة قليلة
جاءت إليها، ربة منزل في العقد الثانى من العمر، وعرضت عليها إعطائها رضيعتها لاستخدامها
في أعمال التسول مقابل مبلغ مالي اتفقا فيما بينهما عليه، فوافقت على العرض وبدأت العمل
حتى قام رجال الأمن بالقبض عليها.
فأمرت النيابة
بسرعة ضبط وإحضار المتهمة الثانية «والدة الطفلة» بعدما أدلت المتهمة ببياناتها، وبمواجهتها
بالتحقيقات اعترفت بالواقعة بسبب مرورها بظروف مادية صعبة فقررت استخدام طفلتها في
الشحاذة لجلب النقود، دون علم أحد، خلال اليوم وتوفر لها الطعام وتقوم باستلامها منها
نهاية اليوم مع المبلغ المالي.
وأنكرت السيدة
تهمة الاتجار في البشر أو سبق ارتكاب أي منهما واقعة بيع أطفال للمتسولين وأن هذه هي
أول واقعة يرتكبونها.
ووجهت النيابة
للمتهمتين تهم الاتجار بالبشر والتسول وأمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات،
وكلفت رجال المباحث بالتحري عن نشاطهما الإجرامي، كما طالبت بالصحيفة الجنائية لكليهما،
كما أمرت بالتحفظ على الطفلة لحين تسليمها إلى أحد «محل ثقة» من أهليتها.