المصرية .. أيقونة وطن
بقلم : ماجدة محمود
«أنا مش كمالة عدد ولا صفر على الشمال .. عن دورى وقت الشدد كلام كتير اتقال .. أنا ببساطة نص الدنيا .. مش محتاجة إنى أثبت إن وجودى مهم .. وقبل ده كله كفاية عليا .. إن ليا مكان فى الجنة عشان أنا أم .. أنا مش كلام على الورق ولا جزء مش محسوب .. الكون ده لما اتخلق كان ليا دور مكتوب .
نعم أتحدث عن المرأة المصرية عظيمة مصر ولم لا وقاعة الاحتفال بفندق الماسة كانت تتألأ بصور المتميزات من الرائدات والشابات، الراحلة كريمة مختار «ماما نونه » التى أبكت مصر من خال مشهد وفاتها فى مسلسل «حمادة عزو »، الرائدة هدى شعراوى، د. هند حنفى، المتألقة إسعاد يونس، والعمدة إيفا قابيل، والمبدعة عزة فهمى، والفنانة إيناس عبد الدايم والشابات مروة السلحدار، حسناء تيمور، آية مدنى، والنجمة منى ذكى، إلا أننى حزنت لغياب صورة الكاتبة المناضلة أمينة السعيد، والإعلامية المتميزة ليلى رستم لأن الصحافة والإعام استطاعا تشكيل وتكوين وجدان المصرية.
أعود للحفل الذى أطلت من خلاله حرم الرئيس السيسى بوقار وحشمة وشموخ وهى تخطو جنبا إلى جنب مع الرئيس السيسى سندا ودعما لسيادته وتقديرا لأم المصرية شابة ومسنة، أم الشهيد، والأم المعيلة والأم البديلة وأم المعاق، لفتة إنسانية كريمة من الرئيس بمنح الأمهات وسام الكمال من الطبقة الثانية تكريما واعترافا بالمسئولية
الملقاة على عاتق كل منهن.
«وإذا النساء نشأن فى أمية.. رضع الرجال جهالة »، بهذه الكلمات عبرت د. غادة والى وزيرة التضامن عن أهمية وخطورة وقيمة المرأة فى مجتمعنا وأكدت أنها فى موقع القلب من خطط وبرامج الحماية الاجتماعية حيث يتيح برنامج «تكافل وكرامة » دعما نقديا مشروطا لمليون ونصف المليون امرأة مصرية يستفيد منه حتى الآن حوالى 6 ملاين مواطن مصرى وقد تم صرف 6 مليارات و 200 مليون جنيه من بداية البرنامج فى عامن من مارس 2015 إلى مارس 2017 فى 5630 قرية، إضافة الى تطوير مراكز استقبال المرأة المعنفة وتدريب العاملن بها وإتاحة قروض متناهية الصغر لزيادة دخل المرأة فى 444 قرية بقيمة تجاوزت 40 مليون جنيه لعدد 20 ألف إمرأة كما تعمل وزارة التضامن الاجتماعى على تطوير الحضانات لتمكن مزيد من النساء للانضمام لسوق العمل.
حقاً سيظل التمكن الاقتصادى للمرأة إلى جانب التعليم من أهم القضايا التى يجب أن تعمل من أجلها كافة الجهات بداية من المجلس القومى للمرأة مروراً بمؤسسات الدولة وانتهاء بالمجتمع المدنى ، على الجميع أن يتكاتف من أجل مساندتها دعما للمجتمع وهو ما أكدت علية استراتيجية تنمية المرأة 2030 والتى أقرها الرئيس السيسى وثيقة عمل خال الاحتفال حيث طالب الحكومة وكافة أجهزة الدولة والمجلس القومى للمرأة بتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات التى تتضمنها الإستراتيجية وتكليف وزارة التضامن الاجتماعى بالتنسيق مع كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية بالدولة لإطلاق مبادرة قومية للمشروعات متناهية الصغر تمول من صندوق «تحيا مصر» ، ومن خال بنك ناصر الاجتماعى لتحقق تمكينا اقتصاديا للمرأة المعيلة والفئات الأكثر احتياجا على أن يتم تخصيص مبلغ 250« مليون جنيه » لصالح هذه المبادرة مع دعم أسر المرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجاً من خال برامج دعم ميسرة يقدمها بنك ناصر الاجتماعى، بقيمة 50« مليون جنيه ،» لإتاحة البنية التحتية التى تيسر على المرأة والأسرة حياتها اليومية فى القرى الأكثر احتياجاً وتكليف الحكومة بتخصيص مبلغ 250 مليون جنيه لتوفر به وزارة التضامن الاجتماعى خدمات الطفولة المبكرة بما يسمح لأم المصرية بالخروج للعمل والمساهمة فى بناء الدولة مع الاستمرار فى التوسع فى برامج التغذية المدرسية .
الرئيس السيسى قال فى كلمته إن المرأة المصرية كانت على مدار التاريخ شاهدا وصانعا لمجد هذا الوطن منذ أن شرع أجدادنا فى بناء الحضارة الإنسانية، وعلى مدار العصور كانت الزوجة ظهيرا لزوجها فى البناء والزراعة، وماذا حنونا له حن تطغى على كاهله الأزمات، ومعلمة الفضيلة للأبناء وناقلة الحكمة للأحفاد وامرأة عاملة، منتجة، مساهمة فى دفع الاقتصاد الوطنى وتحقيق النمو المنشود، وإنه لمن حسن الطالع أن نحتفل جميعا، هنا فى هذه القاعة بمجموعة من الأعياد فى شهر مارس من كل عام ففى اليوم الثامن منه يحتفل العالم، ونحن معه بذكرى اليوم العالمى للمرأة والذى جاء مواكبا لعقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى وفى اليوم السادس عشر نحتفل، نحن المصرين، بيوم المرأة المصرى والذى يحمل بن طياته لنا ذكرى الفخر والعزة بكفاح المرأة المصرية من أجل الاستقلال، حن سقطت شهيدات الوطن الثائرات فى عام 1919 برصاص جنود الاحتال أثناء تظاهرهن بقيادة السيدة هدى شعراوى. وشهد يوم السادس عشر من مارس من عام 1923 تأسيس أول اتحاد نسائى مصرى، وفى ذات اليوم عام 1956 ، حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح وممارسة حقوقها السياسية كاملة، وفى اليوم الحادى والعشرين منه نحتفل بعيد الحنان والعطف والضمير والتضحية بـ «عيد الأم »، الأم التى دعمت الزوج وسهرت على تربية الأبناء وقدمتهم شهداء من أجلنا، الأم التى ولد الوطن من رحمها واستقر فى وجدانها، فباتت هى صوت ضميره وحارس مقدراته ولهذا ما نسعى لتقديمه جزء يسير لا يقارن بعطائها. واستشهد الرئيس بما جاء فى سورة المجادلة.. بسم الله الرحمن الرحيم « قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير »، هذه السيدة عندما لم يستمع الرسول صلى الله عليه وسلم لها وحاولت أكثر من مرة أن تصل إلى حل لأزمتها مع زوجها خوفا وحفاظا على أبنائها، شكت الرسول صلى الله عليه وسلم لله عز وجل فنزلت الآية لتحسم القضية ، هذه السيدة تصدت بفطرتها للحفاظ على أسرتها وأبنائها ونحن نريد الحفاظ على أبنائنا ومجتمعنا، وأود أن أشير هنا إلى أن المرأة بالنسبة لى أسرتى وجيرانى وكانوا يضربون المثل والقدوة فى العطاء والعدل والرحمة وإذا كنتم ترون أننى أحاول أن أكون إنسانا جيدا فهذا يرجع لكون أن من ربتنى هى أمى.
تحية تقدير إلى كل مصرية فى يوم تكريمها وتحية تقدير إلى القيادة السياسية التى لا تألو جهدا فى تقدير ما تقدمه المرأة المصرية هذه الأيقونة المتفردة من عطاء لخدمة وطنها .