كتبت: أسماء محمد السيد
سمحت وزارة الصحة، لمصانع الأدوية باستعمال عبوات تغليف الأدوية القديمة مع طمس السعر القديم ووضع الجديد، فى قرار من شأنه أن يحدث «ارتباكًا شديدًا فى سوق الأدوية، ويفتح باب التلاعب»، بحسب مسؤولين.
وقال الدكتور مجدى حسن الرئيس السابق للشركة القابضة للأدوية فى تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن «سماح إدارة التفتيش على مصانع الأدوية بطمس الأسعار القديمة ووضع الجديدة من شأنه أن يفتح بابًا للتلاعب من قبل بعض الصيادلة فى ظل أزمة ارتفاع أسعار الدواء».
وأضاف حسن، أنه «رغم أن القرار الذى أصدرته وزارة الصحة سليم قانونا وله ضوابط، لكنه يثير بعض المشاكل بحكم الفترة الحرجة التى يمر بها سوق الدواء المصرى، ما قد يؤدى إلى مخالفات قانونية».
وأشار إلى أن «هذا القرار من شأنه أن يشعل أزمة بين الجمهور والصيادلة حتى فى حالة تطبيق بعض شركات الأدوية والصيادلة لقرار بشكل سليم، لأن حالة الطمس والتغيير على أغلفة الدواء قد تثير شكوك الجمهور».
وطالب حسن وزارة الصحة بضرورة التعامل مع القرار بـ«حزم شديد»، كما نصح المواطنين بضرورة الاتصال بأرقام شكاوى الدواء التى أعلنت عنها وزارة الصحة، حالة شكه فى تسعيرة الدواء.
وكانت إدارة التفتيش على مصانع الأدوية التابعة للإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، أرسلت خطابات لمصانع الأدوية، تسمح لهم فيها تبلغهم فيها السماح لهم باستعمال عبوات تغليف الأدوية القديمة مع طمس السعر القديم ووضع السعر الجديد عليها».
وقالت الإدارة فى خطابها إن المصانع بها كميات كبيرة من مواد التغليف النهائية، وأنها وصلتها التماسات لاستعمال تلك المواد، لأن طباعة وإنتاج مواد تغليف جديدة تحتاج إلى فترة تتراوح بين شهرين و3 أشهر، والوزارة حريصة على سرعة توفير الدواء، لذا سمحت باستخدام المواد القديمة وطمس السعر القديم عليها ووضع السعر الجديد عليها.