إصابة عشرات العمال الفلسطينيين بالاختناق بقنابل غاز الاحتلال الإسرائيلي على حاجز شمال بيت لحم
أصيب عشرات العمال الفلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء، بالاختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع صوبهم على حاجز 300 شمال مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن عشرات العمال أصيبوا بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال، بعد احتجاجهم على أسلوب معاملتهم على الحاجز.. مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الحاجز ومنعت العمال من العبور.
وحاجز 300 هو حاجز إسرائيلي عسكري تم تشييده عام 2005 في المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم ليفصلها عن مدينة القدس عبر جدار الفصل الذي أقامه الجيش الإسرائيلي بعد الانتفاضة الثانية، وليشكل أحد المداخل القليلة لبيت لحم التي تتحكم بحركة الفلسطينيين فيها.
ويعتبر هذا الحاجز وفقا لمنظمات حقوقية الأسوأ والأكثر اكتظاظا من بين الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث يعبر منه أعداد كبيرة من فلسطينيي جنوب الضفة الغربية يوميا للعمل في القدس وداخل إسرائيل أو لأمور أخرى، كالتنقل أو العبادة، يتكدسون لساعات في طوابير طويلة، بينما يسمح للحافلات السياحية الإسرائيلية بالدخول عبره بسهولة.. كما أن هناك 13 معبرا تحول دون دخول أهالي الضفة إلى إسرائيل من دون الحصول على تصاريح.
ويعاني المواطنون الفلسطينيون يوميا على حواجز الاحتلال، والتي يسميها هو معابر، تحول دون دخولهم إلى إسرائيل، إلا أن الشريحة الأكثر معاناة هم العمال الذين ينتظرون ساعات طويلة تبدأ من الثانية فجرا وحتى السادسة والسابعة صباحا ليسمح لهم بالعبور للوصول لأعمالهم، فيتكدسون منذ ساعات الفجر وفي البرد القارس، حتى يتمكنوا من العبور مع طلوع الشمس.