مكاسب محورية في القمة العربية الأوروبية.. سياسيون: اتفاق مشترك على مواجهة التحديات الاجتماعية.. زيادة معدلات الاستثمار.. تمسك المجتمع الدولي بدور مصر الفعال في منطقة الشرق الأوسط
حققت القمة العربية
الأوروبية والتي عقدت الأول مرة بمدينة شرم الشيخ لمدة يومين واختتمت أعمالها أمس،
مكاسب اقتصادية وسياسية كبرى تخدم قضايا الأمة العربية وتحقق رخاء واستقرارا مشتركا
مع المجتمع الأوروبي، وفقا لعدد من السياسيين الذين قدموا قراءة للقمة ورؤية للمكتسبات
التي حققتها.
ولفتوا إلى أن
القمة الأولى التي احتضنتها مصر ستحقق تدفقا استثماريا كبيرا في المنطقة وخاصة مصر
التي حققت الاستقرار الأمني وخلقت بيئة خصبة للاستثمار.
وأكد الرئيس عبد
الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال القمة العربية الأوروبية، أمس، ضرورة
بحث سبل تعزيز الشراكة العربية الأوروبية لمواجهة التحديات المشتركة.
من جهته أشار رئيس
المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى أهمية العمل المشتركة لمواجهة الإرهاب والهجرة غير
الشرعية.
امتلاك زمام الأمور
اللواء محمد الغباشي
نائب رئيس حزب حماة الوطن، قال إن الرئيس السيسي استطاع وضع مصر في نصابها الحقيقي
على الخريطة العالمية وأكبر دليل على ذلك النجاح الكبير الذي حققته القمة العربية الأوروبية
التي احتضنتها مصر لأول مرة لانعقادها، مشددا على أن القيادة السياسية حققت خطوات ملموسة
وقوية في الحفاظ مكتسبات المصريين رغم التحديات المستمرة.
وأضاف نائب رئيس
حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» أن مصر ملمة بالتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط
والأمة العربية والإفريقية وقادرة على لعب الدور المحوري في حل تلك القضايا والحصول
على الدعم الدولي لها، مشيرا إلى أن دول أوروبا تسعى لتحقيق الاستقرار في بلادها ويدركون
أن تحديات الشرق الأوسط تؤثر عليهم سلبيا.
ولفت "الغباشي"
إلى أن مصر ستشهد تدفقا كبيرا في الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة المقبلة بعد نجاحها
في توفير بنية تحتية مناسبة ومساعدة لعمليات الاستثمار المختلفة فضلا عن فرض الأمن
وتحقيق الاستقرار بفضل الضربات الاستباقية التي بترت أذرع الإرهابيين.
التغلب على التحديات
المشتركة
أما اللواء أمين
راضي، القيادي بحزب الوفد، قال إن مصر حققت نجاحات كبيرة من استضافتها للقمة العربية
الأوروبية التي عقدت لأول مرة في مدينة شرم الشيخ لمدة يومين، مؤكدا أن القمة ناقشت
التحديات في منطقة الشرق الأوسط وكيفية دعم القضايا الحيوية وعلى رأسها الملف الأمني
والتنموي.
ولفت القيادي بحزب
الوفد لـ«الهلال اليوم» أن القمة العربية الأوربية كشفت عن مكانة مصر ودورها الريادي
في منطقة الشرق الأوسط ووضعها الدولي، مشيرا إلى أن مصر تحولت إلى مركز إقليمي سياسيا
واقتصاديا بسبب مكانتها السياسية والمحورية في حل قضايا المنطقة وتمتعها بثروات الطاقة.
وأشار إلى أن دول
الاتحاد الأوروبي سوف تعزز استثماراتها في مصر بشكل موسع خلال الفترة المقبلة، فضلا
عن العمل المشترك لمواجهة أزمات الهجرة غير الشرعية عن تعزيز فرص التنمية الشاملة في
منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه المنطقة.
رسائل قوية
وأشاد ناجي الشهابي
رئيس حزب الجيل برد الرئيس السيسي على أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي عقد في
ختام القمة العربية الأوروبية، مؤكدا أن الرئيس السيسي أول رئيس عربي يرد على الانتقادات
الغربية بهذه القوة وبهذا الوضوح.
وأوضح أن الرئيس
عبد الفتاح السيسي رد على مطالبات الدول الأوروبية لمصر بوقف الإعدامات، بأن
"أخذ الحق" هو النظام السائد بين سكان المنطقة، لذلك يجب على الأوروبيين
أن يحترموا "أخلاقيات وإنسانية" المصريين، وألا يتدخلوا في هذه القضية.
وأضاف ناجى الشهابي،
أن الرئيس السيسي كان حاسما في رده القوى وهو يقول: "عندما يقتل شخص في بلدنا
وعالمنا العربي بعمل إرهابي، تأتي الأسر وتطالبني بأخذ حق أبنائها، وهذه هي الثقافة
الموجودة في هذه المنطقة".
ولفت إلى أن الرئيس
واضحا جدا وهو يقول "الحق في هذه المنطقة يجب أن يؤخذ، بالقانون"، وكان صريحا
وهو يقول أنه إذا طالب الدول الأوروبية، مثلا، بمراجعة نفسها من أجل إعادة تطبيق حكم
الإعدام، سيعتبر ذلك عدم تفهم لـ"الواقع والتطور الذي يناسب الأوروبيين".
وتابع الشهابي:"
كان الرئيس أكثر وضوحا ووضع النقاط على الحروف وهو يشير إلى أن تدخل الدول الأوروبية
في هذه القضية يمثل محاولة لـ"تعليم" المصريين "إنسانياتهم"، مستطردا:"
إنتو مش هتعلمونا إنسانياتنا".
وأكد أن الرئيس
فند طبيعة المجتمع المصري قائلا:" نحن لدينا إنسانيتنا ولدينا قيمنا ولدينا أخلاقياتنا،
ولديكم إنسانياتكم ولديكم أخلاقياتكم، ونحترمها، فاحترموا أخلاقياتنا وأدبياتنا وقيمنا،
كما نحترم قيمكم".
وبين رئيس حزب
الجيل، أن رد الرئيس السيسي كان يحمل كلمات قوية وواضحة وكلها ندية ألهبت حماس الإعلاميين
فصفقوا لها طويلا.