الذهب هو واحد من أثمن العناصر الثمينة على وجه الأرض. هذا المعدن الأصفر المتكيف قد غير مصير إمبراطوريات بأكملها وأثار الهجرات الجماعية التي شكلت حدود الدول. لقد لعب الذهب دوراً في فتح حدود علمية جديدة وكان له يد في بداية عدد لا يحصى من الرومانسيات.

لكن بالنسبة إلى كل الوجود الظاهر للذهب، قد تفاجأ بأنك لا تعرف في الواقع الكثير من الحقائق عنه. هناك ما هو أكثر عن الذهب من خواتم الزفاف والعروض التجارية حول فرص الإستثمار. اليك هذه الحقائق الخمسة المفاجئة عن الذهب.

ارتفاعات وانخفاضات الذهب

عندما يتعرض الإقتصاد إلى فترة صعبة، يتجه العديد من الناس إلى الذهب كإستثمار آمن ويمكن ان يجد المستثمر تحليلاته واخباره بوفرة على مواقع الانترنت. وبالفعل، كان هذا المعدن النفيس سلعة ثمينة خلال معظم التاريخ، ويعتبر الذهب جزءًا آمنًا نسبيًا من محفظة أي مستثمر.

تأكد من عدم وضع كل البيض في مكان واحد: تم بيع الذهب بأكثر من 1900 دولار للأونصة في منتصف عام 2011، ولكن تم بيعه بأقل من نصف ذلك، عند 950 دولار فقط في عام 2009. وفي عام 2003، قبل عشر سنوات فقط، بيع بـ360 دولار فقط للأونصة، أقل من نصف سعر ذروتها في عام 1980! قصة الذهب هي واحدة من التقلبات الشديدة، لذا يجب توخي الحذر.

الذهب هو طيع للغاية

هناك سبب وجيه يجعل الكثير من المجوهرات المعقدة والمصممة بدقة مصنوعة من الذهب: فهو مرنة للغاية ومتينة. في الواقع، يعتبر الذهب الأكثر مرونة بين المعادن التي تتكون بشكل طبيعي! تشير إمكانية المرونة إلى مدى سهولة تحويل المادة إلى صفائح رقيقة. يمكن مد أوقية واحدة من الذهب في سلك أطول من 50 ميلاً!

على الرغم من أن هذا السلك يجب أن تكون سماكته خمسة ميكرون فقط، في حال كنت تتساءل. مثال آخر هو أنه يمكن ضرب أوقية واحدة من الذهب في ورقة تبلغ 300 قدم مربع. يمكن حتى جعل ورقة من الذهب رقيقة بما يكفي لتكون شفافة.

يصدر أغلب الذهب صوتاً رناناً

في حين أن الأرقام تختلف إلى حد ما، ليس هناك شك في أن ما يزيد عن نصف الذهب الذي يتم تعدينه كل عام يستخدم في المجوهرات. تدعي بعض المصادر أن حوالي 60٪ من الذهب المستخدم في المناجم يتم تحويله إلى مجوهرات. وتؤكد مصادر أخرى أن النسبة أعلى بكثير، حيث تقترب من 80٪. ويكفي القول إن ذهب أكثر بكثير يستخدم سنوياً لصنع الحلقات والأقراط والقلائد،  مما يستخدم في دوائر الكمبيوتر والمجال الطبي وكدعم لصناديق الثروة السيادية الوطنية.

سنة من الذهب

الصين هي المستهلك الأول للذهب في العالم. تستحوذ البلاد على 30٪ من المجوهرات العالمية، غالبيتها من الذهب. الهند هي ثاني أكبر مستهلك للذهب. أغلبية مشتريات الهنود الذهبية تكون في حفلات الزفاف الهندية التقليدية التي تُقام كل عام. الغريب، أن المجوهرات الآسيوية عموما لها نقاء أعلى من المجوهرات الغربية.

كان إنتاج الذهب في العالم في العام الماضي ثلاثة آلاف ومائتين طن متري. كانت الصين أكبر منتج مع انتاجية مناجم بلغت 440 مليون طن. وجاءت أستراليا في المركز الثاني عند 300 مليون طن. وجاءت روسيا في المرتبة الثالثة ب 250 مليون طن وتخطط لمضاعفة هذا الحجم تقريبًا بحلول عام 2030.

طبعاً، كانت جنوب إفريقيا واحدة من أكبر منتجي الذهب في العالم على مدى عقود، لكنها جاءت في المرتبة السابعة على قائمة أكبر منتجي الذهب لعدد من الأسباب المتعلقة بالعاملين وشركات التعدين هناك.