رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حادث انحدار واحتراق جرار بمحطة سكك حديد مصر يتصدر اهتمامات صحف القاهرة

28-2-2019 | 07:30


تصدر حادث انحدار واحتراق جرار بمحطة سكك حديد مصر أمس الأربعاء، وسقوط عدد كبير من الضحايا بين وفيات ومصابين ، واستقالة وزير النقل على خلفية الحادث، عناوين واهتمامات صحف القاهرة، الصادرة صباح اليوم الخميس.

 

فتحت عنوان "كارثة على رصيف محطة مصر"، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن محطة سكك حديد مصر شهدت أمس حادثاً مروعاً بعد انحدار جرار علي الرصيف رقم "6" واصطدامه بالموانع الأسمنتية وانفجاره في مشهد مروع، مما أدى إلى وفاة ٢٠ وإصابة ٤٣ آخرين تم نقلهم للمستشفيات بينهم حالات إصابة شديدة بالحروق ومنها حالات حرجة نتيجة لانفجار خزان الجرار المملوء بالسولار فيهم أثناء وقوفهم علي الرصيف.

وأوضحت الصحيفة أن الحادث وقع في الساعة ٩٬٣٣ من صباح أمس حيث فوجئ الجميع باندفاع الجرار الذي يحمل رقم ٢٣٠٢ بصورة مفاجئة وسريعة علي القضبان ثم انفجاره بعد اصطدامه انطلقت ألسنة النيران واللهب من خزان الجرار كالحمم تحصد أرواح الضحايا وتصيب آخرين بحروق شديدة من الدرجتين الثانية والثالثة.

وأشارت "الأخبار" إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات الهلال والسكة الحديد ومعهد ناصر ودار الشفاء كما أعلنت مستشفيات جامعة عين شمس والقاهرة حالة الطوارئ واستدعت الأطقم الإضافية لمواجهة أي احتمالات بوصول مصابين.

وأضافت أن وزيرة الصحة أعلنت خروج ١٥ مصابا بحريق قطار محطة مصر من مستشفيات السكة الحديد والهلال وشبرا العام وذلك بعد تحسن حالاتهم الصحية، فيما صرح خالد مجاهد المتحدث باسم الصحة أن عدد المصابين ارتفع إلى ٤٣ مصابا، مشيراً إلى أن هناك ٩ حالات إصابة في معهد ناصر و٩ حالات أخرى في دار الشفاء حيث تتراوح الإصابات بين حروق من الدرجتين الثانية والثالثة وبعض الحالات تتراوح إصاباتها بين البسيطة والمتوسطة.

وأشار إلي أنه قد تم نقل جثامين الضحايا إلى مشارح مستشفيات متعددة مؤكدا أن هناك توجيهات بسرعة استخراج تصاريح الدفن اللازمة بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية

 

في ذات السياق، ذكرت صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "محاسبة المقصرين في كارثة محطة مصر" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي توجه بخالص العزاء لأسر الضحايا، وكلف الحكومة بمحاسبة المقصرين فور انتهاء التحقيقات التي بدأتها النيابة، وأمر بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين ومتابعة حالاتهم.

وأضافت الصحيفة أن تحقيقات النيابة العامة الأولية كشفت أن سائق الجرار رقم 2310 فى أثناء سيره متجها إلى مكان التخزين، تقابل مع الجرار رقم 2305 فى أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، وهو ما أدى إلى حدوث مشادة بين السائقين، وفى أثناء ذلك ترك قائد الجرار الأول كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف المحرك، وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الثانى والتشاجر معه، مما أدى إلى تحرك الجرار المتسبب فى الحادث دون قائده بسرعة كبيرة فاصطدم بالمصد الخرسانى فى نهاية الخط داخل المحطة. كما تم التحقيق مع قائد الجرار المتهم الهارب فى النيابة بعد القبض عليه.

وأضافت "الأهرام" أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، انتقل إلى موقع الحادث، وصرح بأن الرئيس يتابع الموقف لحظة بلحظة، وأمر بتحقيق فورى لكشف ملابسات الحادث، مشددا على أن زمن التقاعس والتغاضى عن الإهمال انتهى، ولا تهاون مع الفساد، وأن روح كل مواطن غالية على الدولة المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، تقدم باستقالته على خلفية الحادث، وقد قبلها الدكتور مصطفى مدبولى، وكلف وزير الكهرباء بالقيام بمهام عرفات، بينما تابعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، حالة المصابين للاطمئنان على توفير الرعاية الصحية لهم.

وصرحت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن مجلس الوزراء قرر صرف 80 ألف جنيه لكل حالة وفاة أو عجز كلى، و25 ألفا لكل مصاب.

 

وتحت عنوان " المئات يتبرعون بالدم لإنقاذ المصابين" ، ذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن قسم التبرع بالدم فى جمعية الهلال الأحمر المصرى شهد ، أمس، ازدحاما شديدًا من المواطنين الراغبين فى التبرع بالدم، لمساعدة مصابى حادث قطار محطة مصر.

ونقلت الصحيفة عن شهيرة السيد، المدير المالى لبنك الدم بالجمعية، قولها إن المواطنين بدأوا فى التوافد إلى المقر من الساعة ١١ صباحًا تقريبًا، وأن جميع فصائل الدم صارت متوفرة بحلول الساعة ٥ مساء، لكن الزحام استمر مع استمرار توافد المواطنين للتبرع، مشيرة إلى أن البنك حاول بقدر الإمكان السماح لكل المتبرعين بالدخول.

 

وعن المؤتمر الصحفي المشترك أمس بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الألباني إلير ميتا، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد اعتزازه بما يربط بين البلدين من روابط تاريخية عميقة وتواصل بين البلدين وشعبيهما في جميع الأصعدة. معرباً عن أمله في أن تشهد العلاقات بين البلدين انطلاقة لآفاق أوسع بمختلف المجالات.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس السيسي قوله إن المباحثات التي جرت بينه وبين رئيس ألبانيا تضمنت العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأهمية عقد لجنة مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين. لبحث التنسيق والتعاون المشترك في مختلف القضايا.

وأضاف أنه تم الاتفاق علي إنشاء لجنة لتنسيق العلاقات البرلمانية بين البلدين. إلي جانب الاتفاق علي إنشاء مجلس الأعمال المصري ــ الألباني. لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. كما تم أيضا استعراض فرص التعاون في مجالات السياحة. والطاقة. والغاز الطبيعي وغيرها في ضوء مركز مصر الاستراتيجي في مجال الطاقة.

وأشارت "الجمهورية" إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوضح أن اللقاء الذي جرى اليوم يعد فرصة لتبادل الرؤي بشأن قضايا الشرق الأوسط ومنطقة البلقان والاتفاق علي العمل معاً. علي أن يعم الأمن واستقرار ربوع المنطقتين. إلي جانب ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والحفاظ علي قيم السماحة الدينية.

ونقلت الصحيفة عن إلير ميتا رئيس جمهورية ألبانيا قوله إنه تابع باهتمام شديد مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر ميونيخ للأمن.. مؤكدًا أن حضور الرئيس وكلمته في المؤتمر عكست عودة مصر إلي قوتها كما كانت في السابق.

وأشار ميتا ــ خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السيسي عقب انتهاء مباحثاتهما بقصر الاتحادية إلي ان مباحثاته مع الرئيس السيسي تطرقت إلي تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات وعلي رأسها مكافحة الإرهاب.. قائلا: "إن المستقبل سيشهد تعاونا مثمرا بين البلدين في جميع المجالات الأمر الذي سينعكس علي منطقتي البلقان والبحر المتوسط في إطار ما يجمع بين مصر وألبانيا من مصالح مشتركة.

وأوضح أن المباحثات أسفرت كذلك عن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتعزيز حركة التجارة بين البلدين. وكذلك في مجالات الطاقة والسياحة والنفط.. مشيرا إلي انه تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه كما أنها تمثل منصة للتعاون الاقتصادي المتبادل بين البلدين.

وقال الرئيس الألباني: "إن جماعة الصداقة في البرلمان الألباني تعمل علي تعزيز التعاون بين البلدين".. معربا عن تقديره للدعم الذي تقدمه مصر إلي ألبانيا في مجالات التعليم والزراعة.

وأشارت الصحيفة إلي أن الرئيس الألباني توجه بالشكر للرئيس السيسي علي الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط.. مستشهدا بما قاله الرئيس السيسي منذ أيام في مؤتمر ميونيخ بأن التحديات العابرة للحدود الجغرافية تمثل تحديا أكبر من قدرة أية دولة علي أن تواجهها بمفردها.

كما أشارت إلي أن ميتا وجه الدعوة إلي الرئيس السيسي لزيارة ألبانيا.. مؤكدا ان زيارة الرئيس سيكون لها دور كبير في تعزيز وتعميق العلاقات بين الدولتين.