أعلنت مصادر دبلوماسية إفريقية وعسكرية في بوروندي أن السلطات في بوروندي تخلت أخيراً عن معارضة مغادرة 1000 جندي من وحدتها في بعثة الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أميصوم).

وقال مصدر بالاتحاد الإفريقي لم يفصح عن هويته - حسبما ذكر راديو "إفريقيا 1" اليوم الخميس - إنه بعد أن قررت الحكومة البوروندية من جانب واحد الأحد الماضي وقف الانسحاب الذي بدأ قبل ثلاثة أيام، يبدو أنها بدأت التخلي عن معارضة هذا القرار.

وأضاف الراديو أنه في 21 فبراير الجاري، سحبت بوروندي 201 جندي من الصومال و171 جنديا السبت الماضي، بالإضافة إلى 28 آخرين يقضون إجازة في بلادهم، ليبلغ إجمالي عددهم 400 جندي، مشيرا إلى أن السلطات البوروندية رفضت الأحد الماضي مواصلة الانسحاب في الموعد المحدد ونددت مجددا بـ"الظلم" ضدها ودعت لعقد قمة عاجلة من رؤساء الدول المساهمة بقوات لصالح أميصوم. 

وأكد نفس المصدر بالاتحاد الإفريقي أن الأخير أوضح لبوروندي أن القرار نهائي، وأنه لن تكون هناك قمة لرؤساء الدول وأنه اعتبارا من أول مارس القادم، 600 من الجنود الذين رفضت انسحابهم لن يُعتمَدوا من الاتحاد في الموازنة ولا عودتهم إلى الوطن.

وكانت عملية سحب نحو 1000 جندي بوروندي من قوة الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال "أميصوم" قد بدأت بالفعل في 21 فبراير الجاري.

يذكر أن نحو 200 جندي أقلعت طائرتهم من الصومال إلى عاصمة بوروندي بوجمبورا ومن المتوقع أن يغادر جنود آخرون خلال الأسابيع القليلة القادمة.

يشار إلى أن (أميصوم) أعلنت اعتزامها سحب قواتها في الصومال والبالغ عددها 21 ألفا و500 جندي بنهاية عام 2020.