رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


انطلاق أعمال الدورة الـ 46 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي بأبوظبى

1-3-2019 | 18:14


 انطلقت أعمال الدورة الـ /46/ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اليوم الجمعة في العاصمة الاماراتية أبوظبى برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.


وأفادت وكالة أنباء الامارات /وام/ أن وزيرالخارجية الإمارات أكد التطلع إلى أن يكون لمنظمة التعاون الإسلامي دور أكبر في صون السلم و الأمن الدوليين وتعزيز التعاون الإقليمي الدولي حتى تتمكن من تحقيق هدفها الرئيسي المنصوص عليه في المادة الأولى من ميثاقها، مشيرا إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحولات إقليمية ودولية هامة.


وجدد الدعم والمساندة والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومطالبه، وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، والالتزام بدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا –" وأهمية وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين".


ودعا إلى العمل على اعتماد التدابير الضرورية لمنع التحريض على الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله خاصة عبر وسائل الإعلام بما في ذلك دراسة إنشاء آلية لتعمم على دول المنظمة من أجل التعامل معها على نحو حاسم و الكف عن تقديم الدعم المباشر وغير المباشر للكيانات أو الأشخاص المتورطين في الإرهاب والتطرف وعدم احتضانهم أو توفير ملاذ أمن لهم أو تمويلهم أو مساعدتهم".


وجدد الدعوة لإيران لمراجعة سياستها لبناء علاقات ودية مع دول الجوار، مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

من جانبه أكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام للمنظمة أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة اهتمامات المنظمة، مجددا دعم المنظمة للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين ووفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.


وأكد حرص المنظمة المستمر على العمل جاهدة على التصدي للأفكار المغلوطة والمغرضة عن الإسلام من خلال مبادراتها لنبذ الإسلاموفوبيا مثمنا الدور المهم الذي يقوم به مرصد الإسلاموفوبيا في الأمانة العامة للمنظمة.


وأشار إلى أن خطر التطرف العنيف والإرهاب يلحق الضرر بالسلم والأمن في المنطقة ويهدد هويتها وإرثها الثقافي العريق ويودي بحياة آلاف الضحايا الذين سفكت دماؤهم نتيجة جرائم ارتكبتها جماعات أو أفراد كرسوا كل طاقاتهم لتنفيذ أجندات هدامة وبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف الذي يزعمون تمثيلهم له.


وأكد حرص منظمة التعاون الإسلامي على استقرار العراق وأمنه وازدهاره معربا عن دعم المنظمة وارتياحها للتطورات الإيجابية الكبيرة التي شهدها العراق بدءا بالقضاء على تنظيم داعش الإرهابي وتحجيم خطر الإرهاب ونجاح الانتخابات البرلمانية، وانتهاء بتشكيل الحكومة الجديدة.


وأعلن العثيمين عزم المنظمة إقامة احتفالية في مقرها في جدة بالمملكة العربية السعودية بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء المنظمة.


وأشاد بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى من مهرجان منظمة التعاون الإسلامي الذي أقيم في مصر فبراير الماضي تحت شعار " أمة واحدة وثقافات متعددة.. فلسطين في القلب" وتوجه بالشكر إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا على استضافتها وحسن تنظيمها لهذا المهرجان.


وأعرب عن ثقته في أن يحقق مهرجان المنظمة القادم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة أهدافه وأن يسهم في التعريف بالمنظمة وإبراز أنشطتها وتنوعها على صعيد الشعوب مشيرا إلى أنه تم التوقيع على عقد مشاركة المنظمة في فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي داعيا الدول الأعضاء للمشاركة في هذا الحدث.


وكانت أعمال الدورة الـ / 46 / لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قد افتتحت بكلمة لوزير الشؤون الخارجية في بنجلاديش رئيس الدورة الخامسة والأربعين أبو الكلام عبد المؤمن أكد خلالها حرص بلاده على تعزيز قيم السلام والرخاء والتنمية منوها إلى ضرورة استثمار موارد العالم الإسلامي بشكل أفضل من أجل تحقيق هذه الغاية.


وشهدت الجلسة الافتتاحية تسليم الرئاسة من جمهورية بنجلادش رئيس الدورة السابقة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية وتم انتخاب أعضاء المجلس الجديد .. الإمارات رئيسا وأفغانستان وأوغندا وفلسطين نوابا للرئيس وبنجلاديش مقررا.


واختتمت فعاليات الجلسة الافتتاحية بكلمة لضيف الشرف وزيرة الشؤون الخارجية في الهند سوشما سواراج أكدت خلالها على ماشهدته الفترة الماضية من تطور للعلاقات الثنائية مع الإمارات ومنطقة الخليج العربي وغرب أسيا .