أمين تيار المستقبل اللبناني: حزب الله لا يملك مشروعا اقتصاديا ومآثره في الفساد كثيرة
أكد الأمين العام لـ (تيار المستقبل) اللبناني أحمد الحريري أن حزب الله لا يملك مشروعا اقتصاديا وأن مآثره في الفساد كثيرة ..مشددا على أنه الأجدى بالحزب الذي يتحدث في الوقت الراهن عن مكافحة الفساد في الدولة، أن يبدأ بنفسه بدلا من الافتراء على الآخرين.
واعتبر أمين عام تيار المستقبل - في تصريح له اليوم – أن الحملة التي يقودها حزب الله على رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة على خلفية الإنفاق الحكومي إبان رئاسته للحكومة إنما تستهدف "التضليل والتحريض والافتراء ومحاولة قلب الحقائق، ولا أساس لها في لغة الأرقام والحقيقة والمستندات".. مُثنيا على الرد التفصيلي الذي أصدره "السنيورة" في مؤتمر صحفي عقده بالأمس في مواجهة حملة حزب الله.
وقال: "المرحلة الحالية اقتصادية بامتياز، ولبنان يحتاج إلى إنجازات وليس مناكفات سياسية، غير أن من يتهم تيار المستقبل بالفساد اليوم تحت عنوان السياسات الاقتصادية منذ عام 1993 هو آخر من يحق له الحديث في هذا الأمر".
وأشار إلى أن حزب الله يجب أن يُسأل عن تكلفة الإهدار الذي كان شريكا في وقوعه وكذلك تكلفة تعطيل الدولة اللبنانية ومؤسساتها في السنوات الماضية والتكلفة الباهظة للحروب والمعارك المتنقلة التي يخوضها الحزب داخل لبنان وخارجه..معتبرا أن حملة حزب الله الأخيرة تمثل محاولة للقضاء على فرصة النهوض بلبنان اقتصاديا وتنمويا وخدميا. مضيفا: "وهذا ما لن نسمح له مهما كلف الأمر".
ولفت إلى أن (تيار المستقبل) كان أول من تقدم بمشروع قانون لمكافحة الفساد..مشددا على أن رئيس الوزراء سعد الحريري ماضٍ بأولويات البيان الوزاري للحكومة على أساس إصلاحات مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) كونه يمثل "الفرصة الأخيرة لمسيرة النهوض في لبنان".. داعيا إلى الالتفاف حول الحريري والثقة به لاستكمال المسيرة.
واختتم الأمين العام لتيار المستقبل تصريحاته قائلا: "رغم كل ما يقوم به المشروع الإيراني في لبنان، مازلنا نصر على مواجهته بالمقاومة السلمية المدنية والسياسية، وليس بالسلاح، لأن أي سلاح مضاد يعني العودة بلبنان إلى زمن الحرب الأهلية، ونحن تيار رفيق الحريري الذي أوقف الحرب، وقرارنا حاسم وحازم بأننا لن نكون في أي يوم من الأيام طرفا في أي حرب أهلية".