سلمت السلطات الهندية جثمان سجين باكستاني إلى بلاده عن طريق معبر "واجاه" الحدودي، كان قد تعرض لحادث قتل منتصف الشهر الماضي داخل سجن بالهند على يد سجناء آخرين.
وذكرت شبكة "جيو نيوز" الباكستانية اليوم /السبت/ أن أسرة السجين الراحل، الذي يدعى شاكر الله، ستأخذ جثمانه لدفنه في موطنهم الأصلي بمنطقة /داسكا/ بمدينة /سيالكوت/ شمال شرقي البلاد.
وأوضحت الشبكة الباكستانية أن حادث مقتل شاكر الله - المحتجز منذ عام 2011 بسجن مدينة /جيبور/ بإقليم /راجستان/ الهندي - جاء بعد أن وجهت نيودلهي ما وصفته الشبكة بـ "ادعاءات ليس لها أساس من الصحة" بشأن ضلوع إسلام آباد في شن هجوم على مدينة /بولواما/ التابعة لولاية /جامو وكشمير/ الهندية، ما دفع باكستان إلى الاحتجاج الرسمي على الهند بشأن حادث قتل السجين كما أدان وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشى - آنذاك - الإدارة الهندية، قائلًا إنها فشلت في حماية شاكر الله.
وكانت السلطات الباكستانية قد أطلقت سراح طيار هندي أمس /الجمعة/ أسقطت طائرته في الشطر الباكستاني من كشمير، في بادرة سلام لتهدئة التوترات بين البلدين.
واحتدمت التوترات بين البلدين منذ أن شنت طائرات حربية هندية غارة في باكستان يوم الثلاثاء الماضي، ردا على مقتل 40 جنديا هنديا في الشطر الهندي من كشمير جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في 14 من فبراير الماضي اتهمت الهند جماعات مسلحة تتمركز في باكستان بالوقوف وراءه، فيما تنفي باكستان هذه الرواية وتصر على عدم وجود هذه الجماعات المسلحة.
يذكر أن إقليم "كشمير" متنازع عليه منذ استقلال باكستان والهند عن بريطانيا عام 1947، حيث يتنازع البلدان للسيطرة على الإقليم بعد أن اقتسما السيطرة على أراضيه، ليصبح هناك شطران شطر هندي باسم ولاية "جامو وكشمير" وآخر باكستاني باسم "آزاد جامو وكشمير".