وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تصريحات بارنييه التي جاءت في حوار لصحف أوروبية تعد بمثابة ضربة لماي التي أكدت أن بريطانيا ستكون قادرة على مغادرة الاتحاد الأوروبي كما هو مقرر لها في 29 مارس إذا أيد نواب البرلمان اتفاقيتها، لكنها ستتيح لهم التصويت على تمديد المادة 50 في حال رفضوا تمرير اتفاقيتها.

وأوضح يارنييه إنه لم يعد هناك وقت كاف الآن للاتحاد الأوروبي للتصديق على اتفاقية خروج بريطانيا من التكتل، حتى إن أيد نواب مجلس العموم البريطاني خطة ماي في التصويت المنتظر إجراؤه في 12 مارس..مؤكدا أن تمديد المادة 50 هو الحل الوحيد في حال رغبت بريطانيا في الخروج باتفاق وسيطلق عليه تمديد ذو دوافع أو تمديد فني.

ورجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على مثل هذا التمديد غير أن الدول الأعضاء ستكون في حاجة إلى الاقتناع بأن التمديد سيؤدي إلى حل مشكلة وليس لتأجيل الحل..مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المزيد من الضمانات على أن بند "شبكة الأمان" الخاص بالحدود الإيرلندية سيكون مؤقتا.

وأشار بارنييه إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس وضع الضمانات الجديدة في وثيقة شرح ملحقة باتفاقية الانسحاب تنص على تأكيدات منها تلك التي جاءت في خطاب دونالد تاسك رئيس الاتحاد الأوروبي وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في يناير الماضي ، لكنه أكد أن أي تنازلات من التكتل لن تتضمن تحديد بند "شبكة الأمان" بفترة زمنية أو حتى آلية خروج أحادية الجانب لبريطانيا - والتي تعد مطلبا رئيسيا للمشككين في الاتحاد الأوروبي من حزب المحافظين البريطاني - .