شيع المئات من أهالي قرية البتانون، التابعة لمركز شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، جنازة طلعت الشايب، رئيس المكتب الفني للمركز القومي للترجمة، بهيئة قصور الثقافة الذي وافته المنية أمس، أثناء مشاركته في ندوة بصالون التورجي في دمياط.
و شارك في تشييع الجثمان لمثواه الأخير وتقديم واجب العزاء، محمود المراسي رئيس مركز ومدينة شبين الكوم.
يذكر أن طلعت الشايب، قد أصيب بأزمة قلبية نقل على إثرها إلى مستشفى دار الحياة أثناء مشاركته في ندوة بمدينه دمياط لاستعراض تجربته الشخصية ولإلقاء محاضرة عن الترجمة.
يعد "الشايب" من أبرز المترجمين العرب، حيث ترجم العديد من الكتب من بينها كتاب «صراع الحضارات» الشهير، أثبت براعته وتفرده في الترجمة عن الإنجليزية كما أنه يجيد الروسية.
كما أنه يظل واحدًا من أهم وأشهر المترجمين العرب، و له ما يزيد عن العشرين كتابًا، كان أشهرها كتاب «صراع الحضارات» لصمويل هنتنجتون و «الحرب الثقافية الباردة والاستشراق الأمريكي الولايات المتحدة والشرق الأوسط منذ 1945» للكاتب دوجلاس ليتل، و«أصوات الضمير» و«أن تتخيل قصة جديدة لحياتك» و«بقايا اليوم» و «عارياً أمام الآلهة» فضلا عن ترجمته لكتاب «في طفولتي»، «دراسة في السيرة الذاتية العربية»، وهي ترجمة ذات مذاق أدبي وسردي كاملة للأطروحة التي حصل بها الباحث السويدي تيتز رووكى على درجه الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة ستوكهولم عام 1997، وتتناول مرحله الطفولة كما عبر عنها عدد من المبدعين العرب، عندما كتبوا سيرتهم الذاتية مثل طه حسين و فدوى طوقان ويقدم فيها الباحث دراسات حاله لعشرين عملاً، كما يستخدم عددًا من النصوص المنشورة بعد ذلك كمراجع لأطروحته فضلا عن كتاب «المثقفون» للكاتب بول جونسون.
وفوق تمكن طلعت الشايب وتميزه في الترجمة عن الإنجليزية فإنه كان يجيد الروسية منذ كان يعمل مع الجنرال الروسي الذي كان ضابط الاتصال خلال الستينات بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وقيادة الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.